الموسوعة الشاملة لأمراض الجهاز الهضمي
وهي كثيرة تواجه الصغار و الكبار و تعد من أكثر الأمراض شيوعاً
و إنشاء الله سنتاولها إذا لم تكن جميعا فأكثرها شيوعا
داعيا من الله التوفيق في ذلك
يحتوي البطن على أعضاء عديدة و عندما يحدث مشكلة في أي من تلك الأعضاء فإن الألم يظهر و يعم كافة أنحاء البطن عند بداية المرض و قد يتمركز لاحقاً في بعض المناطق ، فمثلاً عند التهاب الزائدة الدودية فأن أول ما يشكو المريض بألم في منطقة البطن كلها ثم يتمركز الألم في أسفل البطن على الناحية اليمنى ، و كما ذكرت فأن الأسباب المحدثة لألم البطن متعددة و تشمل :
- أمراض متعلقة بالجهاز الهضمي مثل المعدة ، نهاية المرئ من أسفل ، الأمعاء الدقيقة، الأمعاء الغليظة، الكبد، البنكرياس و الحوصلة الصفراوية أو ما يسمى بالمرارة.
- مشاكل الشريان البطني الرئيسي "الأورطى البطني"، و هو شريان رئيسي قد يكون خلل في جدرانه.
- التهاب الزائدة الدودية و ما يصبحها من الم و مضاعفات و تصنف الزائدة الدودية مع الجهاز المناعي.
- التهاب الكلية ، و هما من أهم أعضاء الجسم المسئولة عن تنقية الدم و طرد السموم و العناصر الفائضة.
- قد يكون الألم ناتج عن أسباب أخرى مصدرها الصدر أو منطقة الحوض ، أو بسبب الالتهابات في البلعوم و الحلق و اللوزتين ، و لا تدل شدة الألم على خطورة المرض ، فمثلاً قد تحدث غازات البطن الم شديد و تنتج عن التهاب المعدة و الأمعاء الفيروسي ، و في الوقت ذاته قد يكون الألم الخفيف ناتج عن مشكلة قد تسبب الوفاة مثل التهاب الزائدة الدودية المبكر و كذلك سرطان القولون .
ألم البطن الحاد Abdominal pain : هو ألم يحدث ما بين منطقتي الصدر و العانة و غالباً يشار إلى المعدة كسبب أساسي لهذا الألم .
الأسباب الشائعة لألم البطن :
هناك عدة أسباب مختلفة مسؤولة عن ألم البطن , وتشمل :
- غازات البطن .
- الإمساك المزمن.
- التهاب المعدة و الأمعاء الفيروسي "النزلة المعدية أو المعوية".
- قرحة المعدة.
- ارتجاع المرئ.
- التهاب الحوصلة الصفراء "المرارة".
- التهاب الزائدة الدودية.
- حصاوات القناة الصفراء "المرارية".
- متلازمة القولون العصبي "المتهيج".
- سرطان القولون أو المعدة أو البنكرياس.
- سوء الهضم.
- عدم احتمال سكر اللبن "اللاكتوز".
- التهاب جريبات القولون diverticulitis.
- التهاب البنكرياس.
- الاندماج, الإنغماد المعوي Intussusception.
- حساسية الطعام.
- تسمم الطعام و يحدث غالباً بسبب الشجيلا shigella أو السالمونيلا salmonella .
- الفتق ، الفتاق hernia.
- التهاب الكلية .
- حصاوات الكلية.
- التهاب المسالك البولية.
- انورسما الأورطى البطني " تمدد أو انبعاج الأورطى نتيجة لخلل في جدرانه"
- ديدان الأمعاء و الطفيليات مثل الغارديا Giardia .
- انسداد الأمعاء و يحدث ذلك غثيان و قيء مع انتفاخ للبطن و الم شديد و عدم القدرة على إخراج البراز أو الريح عبر الشرج.
- زيادة تكسر الدم في حالة أنيميا الخلايا المنجلية.
- مرض كرونز Crohn's
- التهاب القولون التقرحي ulcerative colitis
- التهاب الغشاء البيرتوني peritonitis ، و هو غشاء يغلف أعضاء التجويف البطني.
- الطمث و ما يصاحبه من تقلصات رحمية.
- بطانة الرحم الهاجرة endometriosis.
- تليف الرحم.
- تكيس المبايض أو التهاباها.
- التهاب قناتي فالوب.
- مرض التهاب الحوض "عند الإناث".
- مرض ذات الرئة أو التهاب الرئة pneumonia.
- الأمراض المنقولة جنسياً.
- النوبات القلبية.
- الضطرابات النفسية .
- تظهر أعراض آلم البطن ( مثل البكاء ) عند الأطفال وخصوصاً حديثي الولادة والرضع , ويكون السبب مشاكل الهضم و اضطرابة لعدم تدفئته بشكل كافي أو لعدم توافر المواد الهاضمة بالقدر المناسب .
أولاً : غازات البطن
يعود تطبل البطن أو ما يعرف بغازات البطن الى الهواء المتكون في المعدة نتيجة للأكل السريع وابتلاع كميات كبيرة من الهواء، كما يمكن ان يكون نتيجة لشرب المشروبات المكربنة أو للتدخين أو لمضغ اللبان أو الحديث وفمك ملآن بالأكل أو لأكل بعض المأكولات الطبيعية التي تسبب كثرتها بعض الغازات مثل البقوليات. ويقوم الجسم بمحاولة إخراج هذه الغازات من احدى فتحات الجسم، يسبب تراكم الهواء تمدد البطن أو بمعنى أصح انتفاخ البطن .
والأطفال الرضع سواء من يتغذى منهم على حليب الأم أو الذين يرضعون من الرضَّاعة يبتلعون الهواء وهم يرضعون .
واحياناً يكون وجود الهواء في البطن لدى البالغين رد الفعل لأطعمة جديدة كثيرة وحارة أو الأطعمة الفاسدة أو تناول الطعام والشخص متعب أو في حالة توتر عاطفي ويشعر الشخص بالمضايقة والألم ويمكن أن يكون الألم شديداً حتى أنه يشخص أحياناً على أنه جلطة قلبية .
العلاج :
يمكن حل مشكلة آلام غازات البطن يأخذ ملء ملعقة صغيرة من بيكربونات الصوديوم المذابة في ملء كوب ماء. ويجب عدم استعمال الحقن الشرجية والمسهلات وغير ذلك من اساليب المعالجة حيث إنها عديمة الجدوى وضارة .
أما عند الرضع فيلزم طرد الهواء عن طريق التكريع وذلك بأن يوضع الرضيع على كتف أمه أو المرضعة وتربت علي ظهره برفق مرتين في أثناء الرضاعة ومرة بعد انتهائها.
كما يوجد عدد كبير من المشتقات العشبية تستعمل ضد غازات البطن، مثل :
اليانسون ANISE - البابونج Chamomile - الكمون Cumin - الحلبة Fenugreek - الكزبره Coriander - الكراويه CARAWAY - البردقوش Origanum - الزعتر Thyme - العسل Honey- القرنفل Clove - القرفة Cinnamon
نصائح :
- يجب على الشخص عندما يأكل الطعام ألا يتحدث كثيراً حيث انه مع الحديث يبلع كمية من الهواء تكون سبباً في غازات البطن. ويجب أن تعلم أن أكثر أسباب ابتلاع الهواء شيوعا يعود الى اضطراب عصبى يؤدى الى حدوث هذا العرض، وكلنا نبتلع كميات متفاوتة من الهواء بطريقة لاارادية مع الطعام أو الشراب، ولكن الطرق الغريبة أو الشاذة للأكل أو الشرب قد تؤدى الى ابتلاع كمية كبيرة من الهواء، وعلى سبيل المثال فان كمية كبيرة من الهواء تبتلع عندما يرتشف الطعام والسوائل بصوت مسموع وعند مص السوائل بالشفاطة أو شربها من الزجاجة مباشرة وكذلك أثناء التدخين - كما أن يتم مص أو ارتشاف الهواء لاشعوريا عند رفع الذقن أو فرد الرقبة أو جذب الحنجرة للأمام، ويمكن فى هذه الحالة اخراج الهواء مباشرة فى صورة تجشؤ مرتفع الصوت وفى هذه الحالة نجد المريض يتجشأ فى الصباح الباكر بينما المعدة فارغة - وأخيرا يجب أن تعلم أن ابتلاع الهواء يحجب أعراض بعض الأمراض العضوية كالقرحة الهضمية وسرطان المعدة وأمراض القولون والمرارة.
- طرد الغازات من المعدة عن طريق الفم فى صورة ( تجشؤ ) , فاذا لم يتم اخراج الهواء من المعدة عن طريق الفم فانه ينتقل الى الأمعاء خلال 10 - 15 دقيقة حيث يخرج عن طريق الشرج فى صورة ريح خلال ثلاثين دقيقة.
- يجب مضغ الطعام مضغاً جيداً مع غلق الفم مع المضغ.
- يجب الإقلال من اللحوم الحمراء الغنية بالدهون.
- عدم شرب الماء بعد الطعام مباشرة وشربه خلال ساعتين بعد تناول الطعام لأن المعدة في هذه الفترة مشغولة بهضم الطعام المنوط بها هضمة.
- وجود الغازات فى الأمعاء قد ينتج عن فعل البكتيريا على الطعام غير المهضوم كالكربوهيدراتات غير الممتصة التى تبقى فى القولون مثل البقول والحبوب، والخضروات المورقة الغنية بالسليلوز التى يؤدى تخمرها الى اطلاق ثانى أوكسيد الكربون والميثان، كما أن تعفن البروتينات غير المهضومة بفعل البكتيريا القولونية يؤدى الى انتاج كبريتيد الهيدروجين والنشادر - ومن المعروف أن البقوليات تحتوى على مواد توقف عمل بعض الانزيمات الهاضمة للبروتينات مما يؤدى الى تراكم كميات من البروتينات غير المهضومة تتعفن بفعل البكتيريا ويمكن تجنب ذلك عن طريق طهو البقوليات طهوا جيدا للقضاء على تلك المواد المعوقة لعمل الانزيمات الهاضمة ويؤدى تناول البقوليات غير المطهية جيدا الى حدوث انتفاخ شديد، كما أن الأطعمة المقلية ليست سهلة الهضم وتمر الكربوهيدراتات والبروتينات غير المهضومة فى القولون حيث تتخمر وتتعفن بفعل البكتيريا منتجة الغازات التى تسبب الانتفاخ ويمكن تقليل الغازات لناتجة عن البقوليات بتعاطى بعض العقاقير المضادة لنمو البكتيريا أو أحد المضادات الحيوية المضادة للبكتيريا المعوية.
- تجنب تناول المسهلات والملينات القوية لأنها تسبب حركة سريعة فى الأمعاء الدقيقة تؤدى الى دفع الطعام غير المهضوم الى القولون حيث يحدث التخمر والتعفن، كما أن الامساك وركود حتويات القولون يزيد من الانتفاخ لأنه يشجع نمو البكتيريا وبدلا من تعاطى المسهلات والملينات فاننا ننصح بتجنب الامساك والانتفاخ معا عن طريق تنظيم التغذية واستبعاد الأطعمة التى تؤدى الى الانتفاخ .
- محاولة انقاص وزن الجسم حيث أن البدانة تكون مصحوبة عادة بانتفاخ الأمعاء .
- عادة يضاف الثوم الى الغذاء لاعطائه طعما شهيا بالاضافة الى أنه له خاصية ايقاف نمو البكتيريا فى القولون مما يؤدى الى تقليل الانتفاخ .
- ينصح بتناول من 8 - 10 أكواب من السوائل يوميا مما يساعد على انتظام حركة الأمعاء ولكن يجب تجنب شرب الماء أثناء الأكل حيث أن ذلك قد يزيد من الانتفاخ .
النظام الغذائى لمرضى الانتفاخ :
أ. يجب تجنب الأطعمة الأتية:
1. البقوليات كاللوبيا والفاصوليا والفول.
2. الشوربة الثقيلة.
3. سلاطة الخضروات.
4. الكرنب والقرنبيط.
5. الحلويات والفواكه المجففة والمكسرات.
6. التوابل والبهارات والمخللات.
ب. يسمح بتناول الأطعمة الأتية:
1. الخبز والأرز والبليلة.
2. اللحم والسمك والدجاج والأرانب.
3. البيض بمعدل بيضتين فى الأسبوع..
4. اللبن ومنتجاته الا فى حالة الدوسنتاريا فيجب أن يخلط بالشاى أو القهوة.
5. الشوربة الخفيفة والخضروات جيدة الطهو.
6. البطاطس والبطاطا.
7. دهون طهو الطعام والزبد.
8. السكريات والمربى والعسل.
9. البسكويت والكيك.
10. الفواكه الطازجة.
11. الماء.
ثانياً : الإمساك Constipation
الامساك هو مرض وخلل في وظيفة الامعاء يتمثل في ضعف حركة الامعاء وتصريف البراز (ويعد الانسان المريض في حالة امساك اذا لم يفرغ البراز في المعدل لاكثر من يومين او ثلاثة).
كيف يحدث الإمساك؟
يوجد عاملين أساسيين يساهمان في حدوث الإمساك:
- إعاقة مرور البراز بسبب ضعف حركة الأمعاء أو توقف حركتها.
- نقص الماء في البراز (جفاف) والذي يؤدي إلى زيادة صلابة البراز وبالتالي صعوبة تحركه في الأمعاء.
ينتج عن أي من العاملين السابقين دورة تتابعيه لأسباب الإمساك (حدوث أيهما يؤدي إلى حدوث الآخر).
ما هي أسباب الإمساك؟
وللامساك أسباب متعددة ولكن بصفة عامة يوجد سببين أساسيين للإمساك. سبب عضوي وهو نادر، وسبب وظيفي وهو الشائع.
أما الأسباب العضوية فهي :
انسداد في القولون - ضيق في الأمعاء- ورم في القولون - اعتلال في الشرج أو المستقيم يسبب ألم عند التبرز - بواسير- تشققات شرجية.
سقوط أو فتق الشرج (المستقيم- تشنج قولوني منعكس بسبب علة عضوية - الزائدة الدودية- المرارة )
أما الأسباب الوظيفية فهي :
إمساك غذائي :
هذا النوع من الإمساك هو الشائع ويعتقد بأنه يصيب 5% من الناس. ويكون سببه عادات الأكل الغير صحية، كالاعتماد على تناول أنواع معينة من الطعام مثل:
الطعام الذي لا يحتوي على ألياف وينتج فضلات قليلة كاللحوم ومعظم أنواع الرز
الطعام الذي يسبب قساوة أو صلابة البراز كالأجبان
إمساك بسبب تأثيرات جانبية للعقاقير :
بعض العقاقير تسبب الإمساك، مثل:
- بعض مضادات الحموضة
- بعض مخففات (مضادات) السعال التي تحتوي على الكوديين
- أملاح الحديد
- بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم
إمساك نفساني أو عقلي المنشأ :
في هذا النوع ربما يتناوب الإمساك مع الإسهال كما في حالات القولون العصبي
ضعف قولوني عضلي كما في المرضى طريحوا الفراش (خصوصا المسنون)
إمساك بسبب العادات والطبائع :
يحدث هذا النوع بسبب كبت أو تثبيط الإحساس بالرغبة في التبرز أو بسبب تغيير في العادات أو الظروف المعيشية
- نفساني أو عقلي
- بعد الإقلاع عن التدخين
- السفر
إمساك بسبب اللاتوازن في وظائف الجسم الطبيعية مثل :
- نقص أو زيادة إفراز الغدة الدرقية
- داء السكري
- زيادة مستوى الكالسيوم في الدم
- نقص مستوى البوتاسيوم في الدم
أسباب أخرى :
- الأشهر الأخيرة من الحمل
- بعد الإسهال
- عند ارتفاع درجات الحرارة (الحمى ، السخونة )
مضاعفات الإمساك
لا يعتبر الإمساك مرض خطير، ولكن امتداد مدة الإمساك لفترة طويلة ربما يؤدي لحدوث بعض المضاعفات ومنها :
البواسير- دوالي الصفن في الخصية عند الذكور - فتق - صداع " ناتجه عن ارتفاع الضغط الداخلي للجوف "
بواسير - تشققات شرجية (شرخ بالخاتم) - سقوط أو فتق الشرج (المستقيم) " ناتجه عن تخريش الغشاء المخاطي للشرج أو المستقيم بواسطة البراز الصلب "
نقص مستوى البوتاسيوم في الدم و تلف نهايات الأعصاب في القولون " ناتج عن الاستخدام طويل الأمد للعقاقير المخرشة أو المحرضة "
معالجة الإمساك :
يجب المحافظة على حركة الأمعاء الطبيعية حتى لو لم يكن هتاك رغبة للإخلاء (التبرز) ويجب الاستجابة للرغبة في الإخلاء وعدم كبحها.
يجب أن يحتوي الغذاء على ألياف لضمان زيادة حجم وكتلة البراز. ألياف الخضراوات غير قابلة للهضم بنسبة كبيرة ولا يتم امتصاصها وتساعد على زيادة حجم البراز. " الألياف تمتص السوائل وتزيد ليونة البراز وبالتالي سهولة الإخلاء ". ولهذا ينصح بتناول الفواكه والخضراوات باستمرار.
يجب تناول قدر كاف من السوائل.
ممارسة المزيد من التمارين الرياضية .
يوجد عدة أنواع من العقاقير التي تستخدم لعلاج الإمساك ويطلق عليها اسم الملينات أو المسهلات. لكن يجب استخدام الملينات والمسهلات بحذر. فربما تؤثر على امتصاص بعض العقاقير أو يكون هناك موانع للاستعمال.
بعض أنواع الملينات :
· ملينات لزيادة الكتلة والحجم Bulking agents : يعمل هذا النوع ببطء ولطف لتعزيز الإخلاء
· ملينات مبللة Wetting agents : تلين البراز بزيادة مقدرة البلل للماء المعوي
· مسهلات ارتشاحية Osmotic agents : وتستخدم لبعض إجراءات الأمعاء التشخيصية
· مسهلات مفرزة منبهة Secretory or stimulant cathartics : وتستخدم لبعض إجراءات الأمعاء التشخيصية