قـــــــــــــــــلـــــــــــــوب الـــــــــــــصـــــــــــــافــــــــــــــيـــــــــــــة
ترحــب إدا رة الـــــمـــنـــــتــدى بــكـــل زوارهـــا الكــــرام و بمســـاهـــماتكم الهـــــــادفــــــــــــــة ، راجيــــة مــــــن الــــــلـــــــه تعالى أن تـــــنــــــال موادنـــــا ومواضيــــعــــنــــا ، اهتمـــــامـــكم،ونــــنـــجــــح جـــمـــيــــعا فــــــــــــي تــــقـــديـــــم الأحــــــــسن .
قـــــــــــــــــلـــــــــــــوب الـــــــــــــصـــــــــــــافــــــــــــــيـــــــــــــة
ترحــب إدا رة الـــــمـــنـــــتــدى بــكـــل زوارهـــا الكــــرام و بمســـاهـــماتكم الهـــــــادفــــــــــــــة ، راجيــــة مــــــن الــــــلـــــــه تعالى أن تـــــنــــــال موادنـــــا ومواضيــــعــــنــــا ، اهتمـــــامـــكم،ونــــنـــجــــح جـــمـــيــــعا فــــــــــــي تــــقـــديـــــم الأحــــــــسن .
قـــــــــــــــــلـــــــــــــوب الـــــــــــــصـــــــــــــافــــــــــــــيـــــــــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قـــــــــــــــــلـــــــــــــوب الـــــــــــــصـــــــــــــافــــــــــــــيـــــــــــــة


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  خروجخروج  
ترحــب إدا رة الـــــمـــنـــــتــدى بــكـــل زوارهـــا الكــــرام و بمســـاهـــماتكم الهـــــــادفــــــــــــــة ، راجيــــة مــــــن الــــــلـــــــه تعالى أن تـــــنــــــال موادنـــــا ومواضيــــعــــنــــا ، اهتمـــــامـــكم،ونــــنـــجــــح جـــمـــيــــعا فــــــــــــي تــــقـــديـــــم الأحــــــــسن .

 

 الأحاديث الواردة في المطر في الكتب الستة والمسند

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
youness
مدير
مدير
youness


الثور

عدد المساهمات : 815
تاريخ التسجيل : 23/01/2011
العمر : 36
الموقع : www.kratos.com

الأحاديث الواردة في المطر في الكتب الستة والمسند Empty
مُساهمةموضوع: الأحاديث الواردة في المطر في الكتب الستة والمسند   الأحاديث الواردة في المطر في الكتب الستة والمسند Emptyالأحد مارس 13, 2011 9:50 pm

دراسة حديثية موضوعية




إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله "
أما بعد:
فإفضال الله تعالى على عباده مستمر, ونعمه تترى, وإحسانه دائمٌ لايحد, ولا عجب فالعباد من يوم أن خلقوا وهم يتفيأون نعم الله سبحانه
ومن رحمته بالخلق – إنسهم وجنهم وبهائمهم- أن أنزل إليهم المطر, لتنتفع به أرضهم , وتتزين بقاعهم, وتخرج زروعهم, وترتع بهائمهم. ﭽ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭼ النحل: ١٨
ولما كان المطر من الأحوال والوقائع التي تعرض للناس, ورد في ذكره من الأحاديث عن المصطفى الشيء الكثير, ذكراً لأحكامه, وبياناً لحال المرء عند نزوله, وأحاديث عديدة حوتها سنة النبي , ونطق بها من لاينطق عن الهوى.
ولا يخفى على كل طالب علم ما لأحاديث رسول الله r من المكانة العظمى والقدر الشريف . وذلك ؛ لأنها حوت علم الشرع . وصيغت بمقول سيد الخلق عليه الصلاة والسلام وكانت كما قال عليه الصلاة والسلام " ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه " .
ومن هذا المنطلق فقد قمت بجمع أحاديث المطر التي وردت في السنة, معتمداً في ذلك على الكتب الستة- البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه- , ومعها مسند الإمام أحمد, وأوردت في البحث ما وقفت عليه من الأحاديث المرتبطة بالمطر, عدا أحاديث الاستسقاء فإنني لم أوردها, لأنها وإن كان لها ارتباط بالمطر, إلا أنها موضوع لها استقلال, فلذا آثرت عدم إيرادها لهذا الأمر, ولئلا يطول البحث.
هذا وقد كانت خطة البحث على النحو التالي:
المقدمة
الفصل الأول:
في ذكر الأحاديث الواردة في المطر, تخريجها ودراستها.
وقد احتوى هذا الفصل على ثلاثة مباحث:
المبحث الأول:الأحاديث الواردة في ما يقال ويفعل عند المطر.
المبحث الثاني: الأحاديث الواردة في العبادات في المطر.
المبحث الثالث: الأحاديث الواردة في مسائل متفرقة في المطر.
الفصل الثاني:
في فقه الأحاديث ودراستها دراسة موضوعية.
وقد احتوى هذا الفصل أيضاً على ثلاثة مباحث:
المبحث الأول:مسائل المطر المستبطة من الأحاديث الواردة في ما يقال ويفعل عند المطر
المبحث الثاني: مسائل المطر المستبطة من الأحاديث الواردة في العبادات في المطر.
المبحث الثالث: مسائل المطر المستبطة من الأحاديث الواردة في مسائل متفرقة في المطر.
الخاتمة.
المراجع والمصادر
فهرس الموضوعات.
أسأل الله أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه, وأن يوفقني فيه, وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

كتبه/ منصور بن محمد الصقعوب
12/5/1430من هجرة النبي



الفصل الأول: الأحاديث الواردة في المطر تخريجها ودراستها.

المبحث الأول : مايقال ويفعل عند المطر
وفيه أحاديث:
الحديث الأول :
قال البخاري رحمه الله(( )) :حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن زيد بن خالد الجهني أنه قال : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليلة فلما انصرف أقبل على الناس فقال ( هل تدرون ماذا قال ربكم ) . قالوا الله ورسوله أعلم قال ( أصبح من عبادي مؤمن وكافر فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب وأما من قال بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤمن بالكوكب )
• تخريج الحديث :
الحديث أخرجه البخاري في " صحيحه "
في كتاب الِاسْتِسْقَاءِ . بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ . رقم 1038 , ومسلم في " صحيحه " كتاب : الْإِيمَانُ بَابٌ : مَنْ قَالَ : مُطِرْنَا بِالنَّوْءِ رقم 71-1.
وأبو داود في "سننه" كتاب : الطِّبُّ . بَابٌ : فِي النُّجُومِ . رقم 3906.
وأحمد في المسند(17061),من طرق عن مالك .
والبخاري في كتاب التَّوْحِيدِ . بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلَامَ اللَّهِ . رقم 7503مختصراً , والنسائي في "المجتبى" كتاب : الِاسْتِسْقَاءُ كَرَاهِيَةُ الِاسْتِمْطَارِ بِالْكَوْكَبِ رقم 1525,من طريق سفيان الثوري .
والبخاري في كتاب : الْمَغَازِي . بَابُ غَزْوَةِ الْحُدَيْبِيَةِ . رقم 4147. من طريق سليمان بن بلال؛ ثلاثتهم عن صالح بن كيسان ,عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود عن زيد بن خالد الجهني.
الحديث الثاني:
قال الإمام مسلم رحمه الله:
حدثني عباس بن عبد العظيم العنبري حدثنا النضر بن محمد حدثنا عكرمة ( وهو ابن عمار ) حدثنا أبو زميل قال حدثني ابن عباس قال
: مطر الناس على عهد النبي صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر قالوا هذه رحمة الله وقال بعضهم لقد صدق نوء كذا وكذا قال فنزلت هذه الآية فلا أقسم بمواقع النجوم حتى بلغ وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون)( )
• تخريج الحديث:
الحديث لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة ومسند أحمد , ولم أجده عن ابن عباس إلا عند مسلم.
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (12 / 198)رقم12882, والبيهقي في السنن الكبرى (3 / 358)رقم6682, كلاهما من طريق العباس بن عبد العظيم العنبري عن النضر بن محمد الجرشي عن عكرمة بن عمار عن أبي زميل عن ابن عباس به.


الحديث الثالث :
قال البخاري رحمه الله(( ))
حدثنا محمد هو ابن مقاتل أبو حسن المروزي قال أخبرنا عبد الله قال أخبرنا عبيد الله عن نافع عن القاسم بن محمد عن عائشة
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا رأى المطر قال ( صيبا نافع ) .
*تخريج الحديث :
الحديث أخرجه البخاري في كتاب الِاسْتِسْقَاءِ , بَابُ مَا يُقَالُ إِذَا أَمَطَرَتْ , رقم 1032معلقاً ,بتشديد الياء في (صيب ) , وابن ماجه في "سننه" كتاب الدُّعَاءِ بابٌ : مَا يَدْعُو بِهِ الرَّجُلُ إِذَا رَأَى السَّحَابَ وَالْمَطَرَ رقم 3890,وأحمد في المسند 24589, من طريق الأوزاعي.
و أخرجه أحمد في المسند 24877من طريق عبيدالله بن عمر,
كلاهما( عبيد الله والاوزاعي) عن نافع مولى ابن عمر.
وأخرجه أحمد في المسند24590,من طريق الزهري .
وأخرجه كذلك في المسند 25336,من طريق أيوب ؛ثلاثتهم (نافع والزهري وأيوب)عن القاسم بن محمد .
وأخرجه ابوداود (5099), وأحمد في المسند 24144 و 25065 و 25570 و 25864, من طرقٍ عن المقدام بن شريح بن هانيء عن أبيه, وفي بعضها زيادة.
كلاهما (القاسم وشريح )عن عائشة رضي الله عنها .
والحديث في أكثر ألفاظه (هنيئاً)بدل (نافعاً) , ووافق البخاري في لفظ (نافعاً) أحمد في المسند(24144)من طريق المقدام بن شريح عن أبيه عن القاسم .
وفي بعض طرق المقدام بن شريح زيادة (إِذَا رَأَى نَاشِئًا فِي السَّمَاءِ سَحَابًا أَوْ رِيحًا اسْتَقْبَلَهُ مِنْ حَيْثُ كَانَ وَإِنْ كَانَ فِي الصَّلَاةِ يَتَعَوَّذُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ شَرِّهِ ).

الحديث الرابع:
قال الإمام مسلم رحمه الله(( )) :
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا جعفر بن سليمان عن ثابت البناني عن أنس قال قال أنس : أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم مطر قال فحسر رسول الله صلى الله عليه و سلم ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا يا رسول الله لم صنعت هذا ؟ قال لأنه حديث عهد بربه تعالى
*تخريج الحديث :
الحديث أخرجه أبو داود في "سننه" أَوْلُ كتاب الْأَدَبِ بَابٌ : مَا جَاءَ فِي الْمَطَرِ رقم 5100عن قتيبة بن سعيد ومسدد.
وأحمد في المسند(12365)عن بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ, وفي المسند كذلك(13820) عن عفان .
أربعتهم(قتيبة ومسدد وبهز وعفان) عن جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت البناني عن أنس بن مالك.
الحديث الخامس:
قال الإمام الترمذي رحمه الله:
حدثنا قتيبة حدثنا عبد الواحد بن زياد عن الحجاج بن أرطاة عن أبي مطر عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا سمع صوت الرعد والصواعق قال اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك
قال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه( )
• تخريج الحديث:
الحديث أخرجه,أحمد في المسند(5763), وابن أبي شيبة في المصنف(29217), و"البُخَارِي" في (الأدب المفرد) 721 , النسائي في "السنن الكبرى"
كتاب : عَمَلُ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مَا يَقُولُ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ وَالصَّوَاعِقَ رقم 10697
وكتاب : عَمَلُ الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ مَا يَقُولُ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ وَالصَّوَاعِقَ رقم 10698 والحاكم في المستدرك(7772), وأبو يعلى في مسنده(5507), والطبراني في المعجم الكبير(13230), والبيهقي في السنن الكبرى(6702), كلهم من طريق عبد الواحد بن زياد عن الحجاج بن أرطاة عن أبي مطر عن سالم عن ابن عمر, إلا أن في المستدرك أسقط الحجاج بن أرطاة.
• دراسة إسناده والحكم عليه:
الحديث فيه عدة رجال فيهم ضعف
1- حجاج بن أرطأة: أبو أرطأة النخعي, قال أبو حاتم:سمعت أبي يقول حجاج بن أرطأة صدوق يدلس عن الضعفاء يكتب حديثه وإذا قال حدثنا فهو صالح لا يرتاب في صدقه وحفظه إذا بين السماع ولا يحتج بحديثه, وقال أبو طالب عن أحمد بن حنبل كان من الحفاظ قيل فلم ليس هو عند الناس بذاك قال لأن في حديثه زيادة على حديث الناس ليس يكاد له حديث إلا فيه زيادة, وسئل يحيى بن معين عن الحجاج بن أرطاة ، فقال : ضعيف ضعيف( ).
2- أبو مطر: لم أجد من سماه, قال عنه ابن حجر: مجهول, وقال الذهبي: لا يدرى من هو. وعده ابن حبان في الثقات( ), ولكن هذا التوثيق مع الجهالة لايعتد به , ومعلوم أن ابن حبان يوثق من لم يعرف بجرح ولا تعديل فيذكره في الثقات, وهذا التوثيق فيه نظر ظاهر( ),والله أعلم.
فالذي يظهر أن الحديث إسناده ضعيف, لضعف الحجاج وجهالة أبي مطر, وقد ضعفه الترمذي فقال: حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه, وضعفه النووي( ), والألباني( ), وأما الحاكم فقد قال عنه: صحيح الإسناد و لم يخرجاه, وقد تعقبه العلماء في ذلك, ولعل ذلك لأن في إسناده إسقاط الحجاج, وهو يصحح أحاديث المجاهيل إذا لم يعرف لهم ضعف.
والحديث له شاهد عند ابن أبي شيبة من طريق جعفر بن برقان قال: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك "( ), ولكنه معضل , إذ فيه انقطاع بين جعفر بن برقان وبين النبي, فلا يحتج به.


الحديث السادس :
قال أبو داود رحمه الله(( )) حدثنا الحسن بن علي ثنا ابن أبي مريم ثنا موسى بن يعقوب الزمعي عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " ثنتان لا تردان أو قلما تردان الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضا " قال موسى وحدثني رزق بن سعيد بن عبد الرحمن عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ووقت المطر .
*تخريج الحديث :
الحديث أخرجه الطبراني في الكبير(5756)عن عمرو بن أبي الطاهر ويحيى بن أيوب العلاف, وابن خزيمة(419)عن زكريا بن يحيى بن أبان ومحمد بن يحيى, والحاكم(712)من طريق احمد بن مهدان و(2534)من طريق عبيد بن شريك البزاز, والدارمي(1200), وابن الجارود(165)كلاهما عن محمد بن يحيى.
ستتهم (عمرو ويحيى وزكريا واحمد وعبيد ومحمد) عن ابن أبي مريم به بمثله, إلا أن رواية أحمد بن مهدان وزكريا بن يحيى بن أبان ومحمد بن يحيى بدون زيادة المطر.
وأخرجه ابن حبان(1720)من طريق أيوب بن سويد, و(1764) من طريق أبي المنذر بن إسماعيل , كلاهما عن مالك عن أبي حازم به, بدون زيادة المطر .

*دراسة إسناده :
الحديث في إسناده علل
1- الحسن" بن علي:ضعفه العنبري, والحسن هو الحسن بن علي بن راشد الواسطي نزيل البصرة روى عن هشيم ومعتمر بن سليمان وعنه أبو داود وأبو بكر البزار وأبو زرعة ,وهو مختلف فيه؛ فضعفه العنبري ,ووثقه بحشل , قال ابن عدي : ولم أر بأحاديثه بأسا إذا حدث عنه ثقة ولم اسمع أحدا قال فيه شيئا فنسبه إلى ضعف غير عباس العنبري(( )), ولخص الذهبي حاله فقال :صدوق(( ))
2- موسى بن يعقوب الزمعي وهو بن يعقوب بن عبد الله بن وهب بن زمعة القرشي الزهري, وهو مختلف فيه:فقواه جماعة , ومنهم ابن معين حيث قال: العباس بن محمد الدوري سمعت يحيى بن معين يقول موسى بن يعقوب الزمعي ثقة وقال أبو داود: "هو صالح، روى عنه ابن مهدي، وله مشايخ مجهولون"، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الساجي: "اختلف أحمد ويحيى فيه، قال أحمد: لا يعجبني حديثه، وقال القطان: ثقة"، وقال ابن عدي: وهو عندي لا بأس به وبرواياته
وضعفه جماعة؛ قال علي بن المديني ضعيف الحديث منكر الحديث (( )), وقال, و قال أحمد: لا يعجبني حديثه, وقال النسائي :ليس بالقوي, وقال ابن حجر: "صدوق سيء الحفظ"(( )).
3- رزق أو رزيق الذي أتى بالزيادة : قال عنه الطبراني ليس لرزق إلا هذا الحديث وحديث آخر منقطع, وقال ابن حجر: مجهول لا يعرف له راوٍ إلا موسى , ولا رواية إلا هذا الحديث(( ))
فالذي يظهر: أن هذه الزيادة(ووقت المطر) ضعيفة, لأنها من رواية مجهول , والراوي عنه وهو موسى سيء الحفظ, ولأن بقية من روى الحديث لم يذكرها, ولكن هذه اللفظة لها شواهد
1/ من حديث ابن عمر عند الطبراني في المعجم الأوسط ولفظه: حدثنا سعيد بن سيار قال نا عمرو بن عون قال أنا حفص بن سليمان عن عبد العزيز بن رفيع عن سالم عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تفتح أبواب السماء لخمس لقراءة القرآن وللقاء الزحفين ولنزول القطر ولدعوة المظلوم وللأذان "قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عبد العزيز إلا حفص بن سليمان تفرد به عمرو بن عون(( )) وحفص بن سليمان متروك
2/من حديث أبي أمامة عند الطبراني في الكبير , ولفظه حدثنا محمد بن العباس المؤدب ثنا الحكم بن موسى ثنا الوليد بن مسلم عن عفير بن معدان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة سمعه يحدث : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : تفتح أبواب السماء ويستجاب الدعاء في أربعة مواطن عند التقاء الصفوف في سبيل الله وعند نزول الغيث وعند إقامة الصلاة وعند رؤية الكعبة(( )).,وإسناده ضعيف, فيه عفير ضعفه الأئمة,
قال البرذعي لأبي زرعة قلتُ : عفير بن معدان قال : منكر الحديث جدا إلا أنه رجل فاضل كان مؤذنهم بحمص وكان من أفاضلهم إلا أن حديثه ضعيف جدا, وقال أبو داود: شيخ صالح ضعيف الحديث., وقال أبو حاتم: يكثر عن سليم، عن أبي أمامة بما لا أصل له.
وقال يحيى: ليس بشئ., وقال مرة: ليس بثقة.
وقال أحمد: منكر الحديث، ضعيف, وقال النسائي ليس بثقة ولا يكتب حديثه وقال أبو أحمد بن عدي وعامة رواياته غير محفوظة(( )), وفيه أيضاً الوليد بن مسلم مشهور بالتدليس تدليس التسوية نص على ذلك أبو زرعة (( ))
3/ من حديث مكحولٍ مرسلاً, أخرجه البيهقي قال: أخبرنا أبو سعيد قال : حدثنا أبو العباس قال : أخبرنا الربيع قال : أخبرنا الشافعي قال : أخبرنا من لا أتهم قال : « اطلبوا استجابة الدعاء عند التقاء الجيوش ، وإقامة الصلاة ، ونزول الغيث » (( ))
فالظاهر أن هذه الشواهد كلها ضعيفة , لكن أهل العلم قد يتسمحون في مثل هذه لأنه لا تنبي عليه أحكام , ولأن المطر وقت نزول الرحمة من الله , إلا أنه لا ينبغي أن يعتقد ثبوت ذلك عن النبي  لما سبق بيانه .








المبحث الثاني: العبادات في المطر
الحديث الأول :
قال الإمام البخاري رحمه الله(( ))
حدثنا مسدد قال أخبرنا يحيى عن عبيد الله بن عمر قال حدثني نافع قال : أذن ابن عمر في ليلة باردة بضجنان ثم قال صلوا في رحالكم فأخبرنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمر مؤذناً يؤذن ثم يقول على إثره ( ألا صلوا في الرحال ) . في الليلة الباردة أو المطيرة في السفر
• تخريج الحديث :
الحديث أخرجه مسلم في " صحيحه " كتاب : صَلَاةُ الْمُسَافِرِينَ وَقَصْرِهَا بَابٌ : الصَّلَاةُ فِي الرِّحَالِ فِي الْمَطَرِ رقم 697-2 من طريق عبدا لله بن نمير.
و أخرجه مسلم في " صحيحه " في كتاب : صَلَاةُ الْمُسَافِرِينَ وَقَصْرِهَا بَابٌ : الصَّلَاةُ فِي الرِّحَالِ فِي الْمَطَرِ رقم 697-3 عن أبي بكر بن أبي شيبة, وأبو داود في "سننه" كتاب : الصَّلَاةُ . باب تفريع أبواب الجمعة بَابٌ : التَّخَلُّفُ عَنِ الْجَمَاعَةِ . رقم 1062عن عثمان بن أبي شيبة,كلاهما (أبو بكر وعثمان)عن أبي أسامة .
وأخرجه احمد في المسند 5151عن يحيى بن سعيد.
وأخرجه أحمد في المسند 5800عن محمد بن عبيد
أربعتهم(ابن نمير وأبو أسامة ويحيى ومحمد بن عبيد)عن عبيدا لله بن عمر العمري .
و أخرجه البخاري في " صحيحه "
كتاب : الْأَذَانُ . بَابُ الرُّخْصَةِ فِي الْمَطَرِ . رقم 666
ومسلم في " صحيحه "
كتاب : صَلَاة الْمُسَافِرِينَ وَقَصْرِهَا بَابٌ : الصَّلَاةُ فِي الرِّحَالِ فِي الْمَطَرِ رقم 697-1
وأبو داود في "سننه" كتاب : الصَّلَاةُ . باب تفريع أبواب الجمعة بَابٌ : التَّخَلُّفُ عَنِ الْجَمَاعَةِ . رقم 1063
والنسائي في "المجتبى" كتاب : الْأَذَانُ باب الإذن فِي التَّخَلُّفِ عَنْ شُهُودِ الْجَمَاعَةِ فِي اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ رقم 654,
وأحمد في المسند 5302, من طرق عن مالك بن أنس.
و أخرجه أبو داود في "سننه" كتاب : الصَّلَاةُ . باب تفريع أبواب الجمعة بَابٌ : التَّخَلُّفُ عَنِ الْجَمَاعَةِ . رقم 1060, وفي كتاب : الصَّلَاةُ . باب تفريع أبواب الجمعة بَابٌ : التَّخَلُّفُ عَنِ الْجَمَاعَةِ . رقم 1061
وابن ماجه في "سننه" في كتاب : إِقَامَةُ الصَّلَاةِ وَالسُّنَّةُ فِيهَا . بَابٌ : الْجَمَاعَةُ فِي اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ . رقم 937, وأحمد في المسند 4580, من طرق عن أيوب السختياني .
ثلاثتهم (عبيد الله ومالك وأيوب ) عن نافع عن ابن عمر ,وفي بعضها قصة أذان ابن عمر أو مؤذنه.


الحديث الثاني:
قال الإمام البخاري رحمه الله(( )) حدثنا مسدد قال حدثنا حماد عن أيوب وعبد الحميد صاحب الزيادي وعاصم الأحول عن عبد الله بن الحارث قال خطبنا ابن عباس في يوم ردغ فلما بلغ المؤذن حي على الصلاة فأمره أن ينادي الصلاة في الرحال فنظر القوم بعضهم إلى بعض فقال فعل هذا من هو خير منه وإنها عزمة
• تخريج الحديث :
الحديث أخرجه البخاري في " صحيحه " في كتاب : الْجُمُعَةُ . بَابُ الرُّخْصَةِ إِنْ لَمْ يَحْضُرِ الْجُمُعَةَ فِي الْمَطَرِ . رقم 901
وفي كتاب : الْأَذَانُ . بَابٌ : هَلْ يُصَلِّي الْإِمَامُ بِمَنْ حَضَرَ . رقم 668
ومسلم في " صحيحه " كتاب : صَلَاةُ الْمُسَافِرِينَ وَقَصْرِهَا بَابٌ : الصَّلَاةُ فِي الرِّحَالِ فِي الْمَطَرِ رقم 699-5
وكتاب : صَلَاةُ الْمُسَافِرِينَ وَقَصْرِهَا بَابٌ : الصَّلَاةُ فِي الرِّحَالِ فِي الْمَطَرِ رقم 699-6
وكتاب : صَلَاةُ الْمُسَافِرِينَ وَقَصْرِهَا بَابٌ : الصَّلَاةُ فِي الرِّحَالِ فِي الْمَطَرِ رقم 699-1
وكتاب : صَلَاةُ الْمُسَافِرِينَ وَقَصْرِهَا بَابٌ : الصَّلَاةُ فِي الرِّحَالِ فِي الْمَطَرِ رقم 699-2
وكتاب : صَلَاةُ الْمُسَافِرِينَ وَقَصْرِهَا بَابٌ : الصَّلَاةُ فِي الرِّحَالِ فِي الْمَطَرِ رقم 699-3
وكتاب: صَلَاةُ الْمُسَافِرِينَ وَقَصْرِهَا بَابٌ : الصَّلَاةُ فِي الرِّحَالِ فِي الْمَطَرِ رقم 699-4.
وأبو داود في "سننه" كتاب : الصَّلَاةُ . باب تفريع أبواب الجمعة بَابٌ : التَّخَلُّفُ عَنِ الْجَمَاعَةِ . رقم 1066
وابن ماجه في "سننه" كتاب : إِقَامَةُ الصَّلَاةِ وَالسُّنَّةُ فِيهَا . بَابٌ : الْجَمَاعَةُ فِي اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ . رقم 939, من طرقٍ عن عبدالله بن الحارث البصري عن عبد الله بن عباسٍ
وفي بعض طرقه أن هذا كان في يوم جمعة , وفي بعضها لم تذكر الجمعة .

• الحديث الثالث:
قال الإمام أبو داود في سننه:
حدثنا محمد بن كثير أخبرنا همام عن قتادة عن أبي المليح عن أبيه
: أن يوم حنين كان يوم مطر فأمر النبي صلى الله عليه و سلم مناديه أن الصلاة في الرحال( )


• تخريج الحديث:
الحديث اخرجه أبو داود في سننه في كتاب : الصَّلَاة, باب تفريع أبواب الجمعة بَابٌ : الْجُمُعَةُ فِي الْيَوْمِ الْمَطِيرِ . رقم 1058
وكتاب : الصَّلَاةُ . باب تفريع أبواب الجمعة بَابٌ : الْجُمُعَةُ فِي الْيَوْمِ الْمَطِيرِ . رقم 1059 , والنسائي في "المجتبى"
كتاب : الْإِمَامَةُ الْعُذْرُ فِي تَرْكِ الْجَمَاعَةِ رقم 854, والنسائي في "السنن الكبرى"
كتاب : الصَّلَاةُ ذِكْرُ الْإِمَامَةِ وَالْجَمَاعَةِ الْعُذْرُ فِي تَرْكِ الْجَمَاعَةِ رقم 929
وابن ماجه في "سننه"
كتاب : إِقَامَةُ الصَّلَاةِ وَالسُّنَّةُ فِيهَا . بَابٌ : الْجَمَاعَةُ فِي اللَّيْلَةِ الْمَطِيرَةِ . رقم 936, وأحمد في المسند(20705), وابن أبي شيبة في المصنف(6263), وابن حبان في صحيحه (5 / 435)رقم2079, والبيهقي في السنن الكبرى(5222), وابن سعد في الطبقات(2/105), والسراج في مسنده( 1468 )و( 1469 )و( 1470 )و( 1471 )و( 1472 )و( 1473 ), من طرقٍ عن أبي المليح عن أبيه, وفي بعض طرقه أن هذا كان في يوم جمعة, وفي بعضها أنهم أصابهم مطرٌ لم يبلّ أسافل نعالهم.
• دراسة إسناده والحكم عليه:
الحديث مداره على أبي المليح ابن أسامة بن عمير , وهو تابعي ووالده أبو المليح صحابي, وأبو المليح ذكر ابن أبي حاتم أن اسمه زيد( ), قال عنه أبو زرعة ومحمد بن سعد والعجلي والذهبي: ثقة( ), ولذلك فالحديث إسناده صحيح ورجاله ثقات, وقد صحح إسناده ابن حجر( ), والألباني( ), وله شواهد أيضاً تعضده تقدم ذكر بعضها.



• الحديث الرابع:
ورد في مسند الإمام أحمد:
حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ قَالَ وَجَدْتُ فِي كتاب أَبِي بِخَطِّ يَدِهِ وَأَكْبَرُ عِلْمِي أَنِّي قَدْ سَمِعْتُهُ مِنْهُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا نَاصِحُ بْنُ الْعَلَاءِ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ أَبِي عَمَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ أَنَّهُ مَرَّ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ وَهُوَ عَلَى نَهَرِ أُمِّ عَبْدِ اللَّهِ يَسِيلُ الْمَاءُ مَعَ غِلْمَتِهِ وَمَوَالِيهِ فَقَالَ لَهُ عَمَّارٌ يَا أَبَا سَعِيدٍ الْجُمُعَةَ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ إِذَا كَانَ يَوْمُ مَطَرٍ وَابِلٍ فَلْيُصَلِّ أَحَدُكُمْ فِي رَحْلِهِ( )
• تخريج الحديث:
الحديث أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (3 / 178)رقم 1862, و ابن المنذر في الأوسط ج4/ص25رقم(699), والحاكم في المستدرك(1084), كلهم من طريق ناصح بن العلاء عن عمار بن أبي عمار به.
• دراسة إسناده والحكم عليه:
الحديث مداره على ناصح بن العلاء, وهو مختلف فيه , فوثقه ابن المديني وأبوداود, والأكثر على تضعيفه, قال عنه ابن معين: ليس بثقة, وقال في رواية الدوري: ضعيف, وقال البخاري: منكر الحديث, وقال ابن أبي حاتم: سئل أبى عن ناصح بن العلاء فقال شيخ بصري وحرك رأسه وهو منكر الحديث, وقال المزي: له حديث عن عمار بن أبي عمار كنت مع عبد الرحمن بن سمرة في يوم مطير الحديث في ترك الجمعة لأجل المطر ولا يعرف له غيره, وقال النسائي:ضعيف, وقال الأصبهاني: منكر الحديث.( )
فالذي يظهر أن الحديث إسناده ضعيف, لضعف ناصح بن العلاء, ولذا أنكر الذهبي على الحاكم وضعه للحديث في المستدرك وتصحيحه للحديث, وأشار لضعفه ابن حجر في التلخيص الحبير( ),وكذا ضعفه الألباني( ),
لكن الحديث له شواهد تقدم ذكرها, فيحتج بهذه الأحاديث بمجموعها, والله أعلم.

• الحديث الخامس:
قال الإمام أبو داود في سننه:
حدثنا هشام بن عمار ثنا الوليد ح وثنا الربيع بن سليمان المؤذن ثنا عبد الله بن يوسف قال ثنا الوليد بن مسلم ثنا رجل من الفرويين وسماه الربيع في حديثه عيسى بن عبد الأعلى بن أبي فروة سمع أبا يحيى عبيد الله التيمي يحدث عن أبي هريرة
: أنه أصابهم مطر في يوم عيد فصلى بهم النبي صلى الله عليه و سلم صلاة العيد في المسجد ( ).
• تخريج الحديث:
الحديث أخرجه ابن ماجه في "سننه" في كتاب : إِقَامَة الصَّلَاةِ وَالسُّنَّةُ فِيهَا . بَابٌ : صَلَاةُ الْعِيدِ فِي الْمَسْجِدِ إِذَا كَانَ مَطَرٌ . رقم 1313, والبيهقي في السنن الصغرى باب صلاة العيدين, وفي السنن الكبرى(6479), والحاكم في المستدرك(1094 ), كلهم من طريق الوليد بن مسلم عن عيسى بن عبد الأعلى عبيد الله بن عبد الله بن موهب التيمي.
• دراسة إسناده, والحكم عليه:
الحديث في إسناده علل:
1- الوليد بن مسلم أبو العباس عالم أهل الشام, مشهور بتدليس التسوية, قال الذهبي: كان مدلسا فيتقى من حديثه ما قال فيه عن( ), والوليد هنا صرح بالسماع لكن روى عن شيخ شيخه بالعنعنة.
2- عيسى بن عبد الأعلى: مجهول, قال الذهبي: روى الوليد بن مسلم عنه فقط، عن عبيد الله بن عبد الله بن موهب، عن أبي هريرة في صلاة العيد في المسجد يوم المطر.وهذا حديث فرد منكر.
قال ابن القطان: لا أعلم عيسى هذا مذكورا في شئ من كتب الرجال ولا في غير هذا الإسناد( ).
3- عبيد الله بن عبد الله بن موهب التيمي: قال أحمد لا يعرف وذكره بن حبان في الثقات , وقال الإمام الشافعي لا نعرفه وقال بن القطان الفاسي مجهول الحال( )
فالذي يظهر أن الحديث إسناده ضعيف لما تقدم , وقد ضعفه ابن حجر( ), والألباني( ), وقد صححه الحاكم( ) , ولكن هذا التصحيح متعقب, والله أعلم.

• الحديث السادس:
قال ابن ماجه في سننه : حدثنا محمد بن أبي عمر العدني . حدثنا داود بن عجلان قال طفنا مع أبي عقال في مطر . فلما قضينا طوافنا أتينا خلف المقام . فقال طفت مع أنس بن مالك في مطر . فلما قضينا الطواف أتينا المقام فصلينا ركعتين . فقال لنا أنس ائتنفوا العمل . فقد غفر لكم . هكذا قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وطفنا معه في مطر(( ))
• تخريج الحديث:
الحديث أخرجه البيهقي في شعب الإيمان(4043), وتمام في فوائده(1644), والفاكهي في أخبار مكة(450), وبيبي الهرثمية في جزء بيبي(65), كلهم من طريق محمد بن أبي عمر العدني عن داود بن عجلان به.
• دراسة إسناده والحكم عليه:
الحديث إسناده ضعيف, قال البوصيري : هذا إسناد ضعيف داود بن عجلان ضعفه ابن معين وأبو داود والحاكم والنقاش وقال: روى عن أبي عقال أحاديث موضوعة ا.ه , وشيخه أبو عقال اسمه هلال بن زيد ضعفه أبو حاتم والبخاري والنسائي وابن عدي وابن حبان وقال يروى عن أنس أشياء موضوعة ما حدث بها أنس قط لا يجوز الاحتجاج به بحال...(( )).
وقال البيهقي : تفرد به داود بن عجلان المكي عن أبي عقال(( )), وأورد ابن الجوزي هذا الحديث في الموضوعات من طريق داود بن عجلان وقال: لا يصح عن رسول الله(( )).
وللحديث شاهد من حديث الحسين بن علي أخرجه تمام في فوائده(67), وابن عساكر في تاريخ دمشق (24 / 434), من طريق أبي العطار طارق بن مطرف الطائي الحمصي بدمشق قال حدثني أبي نا صمصامة وضبينة ابنا الطرماح قال سمعت الحسين بن علي يقول كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الطواف فأصابتنا السماء فالتفت إلينا فقال انتقوا العمل فقد غفر لكم ما مضى .(( ))
قال ابن عساكر: غريب جدا لم أكتبه إلا من هذا الوجه , وإسناده فيه رواة مجاهيل, ولذلك لم يخرّج إلا في فوائد تمام الذي هو مجمع للغرائب
فالذي يظهر أن الحديث ضعيف بشاهده. والله أعلم.






• المبحث الثالث: مسائل متفرقة في المطر
• الحديث الأول:
قال الإمام أحمد في المسند: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ يَعْنِي الطَّيَالِسِيَّ حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ مُوسَى السُّلَمِيُّ الدَّقِيقِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ عَنْ شُتَيْرِ بْنِ نَهَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَالَ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ لَوْ أَنَّ عِبَادِي أَطَاعُونِي لَأَسْقَيْتُهُمْ الْمَطَرَ بِاللَّيْلِ وَأَطْلَعْتُ عَلَيْهِمْ الشَّمْسَ بِالنَّهَارِ وَلَمَا أَسْمَعْتُهُمْ صَوْتَ الرَّعْدِ

• تخريج الحديث:
الحديث أخرجه الطيالسي في مسنده(2709), وعبد بن حميد في مسنده(1424), والحاكم في المستدرك(3331) و(7657), من طرقٍ عن صَدَقَة بْن مُوسَى السُّلَمِيُّ الدَّقِيقِيُّ عن مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ عَنْ شُتَيْرِ بْنِ نَهَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به.
*دراسة إسناده:
الحديث مداره على صدقة بن موسى, وهو مضعف عند أهل العلم, سئل يحيى بن معين عنه فقال : ليس بشيء , وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين وأبو داود والنسائي وأبو بشر الدولابي :ضعيف(( ))
وفيه شتير بن نهار اختلف في اسمه فقيل سمير وقيل شتير , لم أجد من تكلم فيه إلا ابن حبان فقد عده في الثقات(( ))
وللحديث شاهد ذكره ابن الجوزي في العلل المتناهية قال: أنبأنا ابن ناصر قال انا أبو غالب الباقلاني قال نا البرقاني قال نا الدارقطني قال روى عبد السلام بن حرب عن محمد بن واسع عن نهار العبدي عن أبي سعيد عن النبي  قال يقول الله عز و جل لو أن عبادي أطاعوني لأمطرت عليهم المطر بالليل وأطلعت عليهم الشمس بالنهار ولم اسمعهم صوت الرعد (( ))
قال الدارقطني الحديث غير ثابت(( )), ولذلك أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية الذي جعله للأحاديث الواهية كما هو معلوم.

• الحديث الثاني:
قال البخاري رحمه الله: حدثنا مكي بن إبراهيم حدثنا ابن جريج عن عطاء عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا رأى مخيلة في السماء أقبل وأدبر ودخل وخرج وتغير وجهه فإذا أمطرت السماء سري عنه فعرفته عائشة ذلك فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( ما أدري لعله كما قال قوم { فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم } . الآية )(( ))
• تخريج الحديث:
الحديث أخرجه مسلم في " صحيحه "
كتاب : صَلَاةُ الِاسْتِسْقَاءِ بَابٌ : التَّعَوُّذُ عِنْدَ رُؤْيَةِ الرِّيحِ وَالْغَيْمِ وَالْفَرَحُ بِالْمَطَرِ . رقم 899-2, والترمذي في "سننه" أَبْوَابٌ : الدَّعَوَاتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَابٌ : مَا يَقُولُ إِذَا هَاجَتِ الرِّيحُ رقم 3449, وفي أَبْوَاب : تَفْسِيرُ الْقُرْآنِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَابٌ : وَمِنْ سُورَةِ الْأَحْقَافِ رقم 3257, وابن ماجه في "سننه" كتاب الدُّعَاءِ بابٌ : مَا يَدْعُو بِهِ الرَّجُلُ إِذَا رَأَى السَّحَابَ وَالْمَطَرَ رقم 3891, وأحمد في المسند 25342و 26037, كلهم من حديث عائشة رضي الله عنها.
• الحديث الثالث:
قال البخاري رحمه الله: حدثنا محمد بن العلاء قال حدثنا حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ( مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا فكان منها نقية قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا وأصابت منها طائفة أخرى إنما قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدي الله الذي أرسلت به ) (( ))
• تخريج الحديث:
الحديث أخرجه مسلم في " صحيحه " في كتاب : الْفَضَائِلُ بَابٌ : بَيَانُ مَثَلِ مَا بُعِثَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ رقم 2282-1, وأحمد في المسند 19573, كلاهما من طريق حَمَّاد بْنُ أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِي مُوسَى عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ به.

• الحديث الرابع:
قال البخاري رحمه الله:
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( مفاتح الغيب خمس إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير ) (( ))
• تخريج الحديث:
الحديث أخرجه البخاري في " صحيحه " في كتاب الِاسْتِسْقَاءِ . بَابٌ : لَا يَدْرِي مَتَى يَجِيءُ الْمَطَرُ إِلَّا اللَّهُ . رقم 1039, واحمد في المسند 4766و 5133و 5226, من طريق سفيان الثوري.
وأخرجه البخاري في كتاب التَفْسِيرِ . بَابُ قَوْلِهِ : اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى . رقم 4697 من طريق مالك بن أنس .
والبخاري في كتاب التَّوْحِيدِ . بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا . رقم 7379من طريق سليمان بن بلال
ثلاثتهم(سفيان ومالك وسليمان) عن عبد الله بن دينار به.
وأخرجه أحمد في المسند 6043 من طريق ابن شهاب عن سالم بن عبد الله
كلاهما(ابن دينار وسالم) عن عبد الله بن عمر .

• الحديث الخامس:
قال البخاري رحمه الله: حدثني إسحاق عن جرير عن أبي حيان عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضي الله عنه
: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يوما بارزا للناس إذ أتاه رجل يمشي فقال يا رسول الله ما الإيمان ؟ قال ( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته ورسله ولقائه وتؤمن بالبعث الآخر ) . قال يا رسول الله ما الإسلام ؟ قال ( الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان ) . قال يا رسول الله ما الإحسان ؟ قال ( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) . قال يا رسول الله متى الساعة ؟ قال ( ما المسئول عنها بأعلم من السائل ولكن سأحدثك عن أشراطها إذا ولدت المرأة ربتها فذاك من أشرطها وإذا كان الحفاة العراة رؤوس الناس فذاك من أشراطها في خمس لا يعلمهن إلا الله { إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام } ) . ثم انصرف الرجل فقال ( ردوا علي ) . فأخذوا ليردوا فلم يروا شيئا فقال ( هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم )(( ))
• تخريج الحديث:
الحديث أخرجه البخاري في " صحيحه " كتاب : الْإِيمَانُ . بَابُ سُؤَالِ جِبْرِيلَ النَّبِيَّ عَنِ الْإِيمَانِ . رقم 50, ومسلم في " صحيحه " كتاب : الْإِيمَانُ بَابٌ : بَيَانُ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ وَالْإِحْسَانِ رقم 9-1, وكتاب : الْإِيمَانُ بَابٌ : بَيَانُ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ وَالْإِحْسَانِ رقم 9-2, وابن ماجه في "سننه" في المقدمة بَابٌ : فِي الْإِيمَانِ رقم 64, وكتاب الْفِتَنِ بابٌ : أَشْرَاطُ السَّاعَةِ رقم 4044, كلهم من طريق أبي حيان التيمي عن أبي زرعة عن أبي هريرة

• الحديث السادس
قال الإمام مسلم في صحيحه:
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب ( يعني ابن عبد الرحمن ) عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ليست السنة بأن لا تمطروا ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا ولا تنبت الأرض شيئا( )
• تخريج الحديث:
الحديث أخرجه ابن حبان في صحيحه(995), والبيهقي في السنن الكبرى(6714), من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة.














الفصل الثاني: فقه الأحاديث
• المبحث الأول: مسائل المطر المستنبطة من الأحاديث الواردة فيما يقال ويفعل عند المطر.
المسائل المرتبطة بالمطر المأخوذة من أحاديث المبحث الأول عديدة, ونحن نذكرها.
• المسألة الأولى: قول مطرنا بفضل الله ورحمته
دل حديث زيد بن خالد على أنه يشرع للإنسان أن يقول عند المطر( مطرنا بفضل الله ورحمته )
قال ابن عبد البر: العرب كانت تضيف المطر إلى النوء وهذا عندهم معروف مشهور في أخبارهم وأشعارهم فلما جاء الإسلام نهاهم رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك وأدبهم وعرفهم ما يقولون عند نزول الماء وذلك أن يقولوا مطرنا بفضل الله ورحمته ونحو هذا من الإيمان والتسليم لما نطق به القرآن(( ))
واستحب بعضهم أن يقول ماورد عن أبي هريرة قوله وهو أن يقول إذا أصبح وقد مطر "مطرنا بنوء الفتح ثم يتلو ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها " قال ابن عبد البر:وهذا عندي نحو قول رسول الله صلى الله عليه و سلم مطرنا بفضل الله وبرحمته, وقال: والذي أحب لكل مؤمن أن يقول كما قال أبو هريرة مطرنا بفضل الله ورحمته ويتلو الآية إن شاء(( ))
• المسألة الثانية: قول مطرنا بنوء كذا
ورد في الحديث النهي عن هذا القول, وذلك لما فيه من الالتفات إلى السبب ونسيان المنعم الحقيقي وهو الله , قال الشيخ محمد العثيمين: وصار كافرا بالله; لأنه أنكر نعمة الله ونسبها إلى سبب لم يجعله الله سببا; فتعلقت نفسه بهذا السبب، ونسي نعمة الله، وهذا الكفر لا يخرج من الملة; لأن المراد نسبة المطر إلى النوء على أنه سبب وليس إلى النوء على أنه فاعل , لأنه قال: " مطرنا بنوء كذا"، ولم يقل: أنزل علينا المطر نوء كذا; لأنه لو قال ذلك; لكان نسبة المطر إلى النوء نسبة إيجاد، وبه نعرف خطأ من قال: إن المراد بقوله: "مطرنا بنوء كذا" نسبة المطر إلى النوء نسبة إيجاد; لأنه لو كان هذا هو المراد; لقال: أنزل علينا المطر نوء كذا، ولم يقل: مطرنا به. فعلم أن المراد: أن من أقر بأن الذي خلق المطر وأنزله هو الله، لكن النوء هو السبب; فهو كافر، وعليه يكون من باب الكفر الأصغر الذي لا يخرج من الملة.(( )) وقد قال النبيهذا القول في زمن كانت العرب تكثر من قول مثل هذا في ألفاظهم وفي أشعارهم, وَكَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة يَظُنُّونَ أَنَّ نُزُول الْغَيْث بِوَاسِطَةِ النَّوْء إِمَّا بِصُنْعِهِ عَلَى زَعْمهمْ وَإِمَّا بِعَلَامَتِهِ ، فالعرب كانوا يتشاءمون بالأنواء، ويتفاءلون بها; فبعض النجوم يقولون: هذا نجم نحس لا خير فيه، وبعضها يتفاءلون به فيقولون: هذا نجم سعود وخير، ولهذا إذا أمطروا قالوا: مطرنا بنوء كذا، ولا يقولون: مطرنا بفضل الله ورحمته، ولا شك أن هذا غاية الجهل, لأن هذا النوء نفسه يأتي كل سنة وفي بعضها تمطر وفي بعضها لا تمطر, بل الأنواء والنجوم ليس لها تأثير.
ولكن مثل هذه الكلمة تحتمل معنى جائزاً ومعنى ممنوعاً, ولذلك تكلم العلماء عليها وبينوا الممنوع من الجائز, ومن أول من تكلم في ذلك الشافعي رحمه الله حيث يقول: أرى معنى قوله والله أعلم أن من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك إيمان بالله لأنه يعلم أنه لا يمطر ولا يعطى إلا الله عز وجل.
وأما من قال مطرنا بنوء كذا وكذا على ما كان بعض أهل الشرك يعنون من إضافة المطر إلى أنه أمطره نوء كذا فذلك كفر كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لان النوء وقت والوقت مخلوق لا يملك لنفسه ولا لغيره شيئا ولا يمطر ولا يصنع شيئا فأما من قال مطرنا بنوء كذا على معنى مطرنا بوقت كذا فإنما ذلك كقوله مطرنا في شهر كذا ولا يكون هذا كفرا وغيره من الكلام أحب إلى منه (قال الشافعي) أحب أن يقول مطرنا في وقت كذا وقد روى عن عمر أنه قال يوم الجمعة وهو على المنبر: كم بقى من نوء الثريا؟ فقام العباس فقال لم يبق منه شئ إلا العواء فدعا ودعا الناس حتى نزل عن المنبر فمطر مطرا حيى الناس منه وقول عمر هذا يبين ما وصفت لأنه إنما أراد: كم بقى من وقت الثريا ؟ ليعرفهم بأن الله عزوجل قدر الأمطار في أوقات فيما جربوا كما علموا أنه قدر الحر والبرد بما جربوا في أوقات(( ))
وخلاصة القول أن نسبة المطر إلى النوء تحتمل معانٍ :
1- نسبة إيجاد: بأن ينسب المطر إلى هذا النوء, فهذا شرك أكبر, قال ابن رجب: إضافة نزول الغيث إلى الأنواء ، إن اعتقد أن الأنواء هي الفاعلة لذلك ، المدبرة له دون الله عز وجل ، فقد كفر بالله، وأشرك به كفرا ينقله عن ملة الإسلام ، ويصير بذلك مرتدا ، حكمه حكم المرتدين عن الإسلام ، إن كان قبل ذلك مسلما .(( )), وقال ابن قتيبة: فَإِنْ اِعْتَقَدَ قَائِل ذَلِكَ أَنَّ لِلنَّوْءِ صُنْعًا فِي ذَلِكَ فَكُفْره كُفْر تَشْرِيك (( ))
2- نسبة سبب: بأن يعتقد أن هذا النوء سبب وليس هو المسبب, وتكون الباء للسببية, فهذا شرك أصغر
3- نسبة وقت: بأن يقوله ويريد أن الله أنزل المطر في وقت هذا النوء, وتكون الباء للظرفية, فهذا من حيث المعنى صحيح, فالله أنزل المطر في وقت هذا النجم, ولكن لما في هذه اللفظة من مشابهة للفظة المنهي عنها اختلف العلماء في حكم قولها على أقوال ثلاثة:
القول الأول: أنه محرم , قال ابن رجب: وهو قول أكثر أصحابنا ، والنصوص تدل
عليه (( )), لما فيها من إيهام المعنى المحرم, واستثنى بعض العلماء العوام الذين يقولون مثل هذا ويريدون باء الظرفية , قال العثيمين: والحاصل أن الأقرب المنع ولو قصد الظرفية، لكن إذا كان المتكلم لا يعرف من الباء إلا الظرفية مطلقا، ولا يظن أنها تأتي سببية; فهذا جائز، ومع ذلك; فالأولى أن يقال لهم: قولوا: في نوء كذا.(( ))
القول الثاني: انه مكروه, وهو قول الشافعي كما سبق ذكره, وقال به بعض الحنابلة كما قال ابن رجب.
القول الثالث: انه جائز, قال البغوي :فأما من قال :مطرنا بنوء كذا ، وأراد : سقانا الله تعالى بفضله في هذا الوقت ،فذلك جائز(( )).ا.ه
إلا أنه مع ذلك فالأولى أن يقول ( في نوء كذا ), واشترط بعضهم مع قول(في نوء كذا ) قول ( برحمة الله) ولكن هذا الاشتراط لايلزم, ولذا قال البهوتي: ( ولا يكره ) قول مطرنا ( في نوء كذا ) ولو ( لم يقل برحمة الله ) خلافا للآمدي(( ))


• المسألة الثالثة: ماذا يقال عند سماع الرعد.
المطر يصحبه في غالب الأمر أصوات الرعد, وهي أصوات تصك الآذان وتفزع القلوب, وقد ورد عند الترمذي من حديث ابن عباسقال: : أقبلت يهود إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا يا أبا القاسم أخبرنا عن الرعد ما هو ؟ قال ملك من الملائكة موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله فقالوا فما هذا الصوت الذي نسمع ؟ قال زجره بالسحاب إذا زجره حتى ينتهي إلى حيث أمر قالوا صدقت( )" ولذا فإن أصحاب القلوب الحية يفزعون حين سماعه إلى ربهم ويسبحونه, ولا عجب فهم يقرأون في القرآن قوله ﭽ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﭼ الرعد: ١٣
وقد ورد مما يقال عند أصوات الرعد عدة أدعية:
1- قول: اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك, وهذا قد ورد به الحديث عن رسول الله, لكن تقدم بيان ضعف الحديث, ولذلك فكونه يقال على أنه ثابت عن النبي فهذا فيه نظر, ولكن لوقيل من جهة أنه ذكر ودعاء معناه صحيح, لا من جهة أنه ثابت عن رسول اللهفالظاهر أن هذا لا بأس به , والله أعلم.
2- قول: سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته, وهذا قد ورد في حديث عبد الله بن الزبير : أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ثم يقول إن هذا لوعيد شديد لأهل الأرض" رواه مالك( ).
3- قول: سبحان من سبحت له سبحانه, وهذا روي عن طاووس أنه كان إذا سمع الرعد قال سبحان من سبحت له"رواه ابن أبي شيبة( ) , قَالَ الشَّافِعِىُّ رَحِمَهُ اللَّهُ كَأَنَّهُ يَذْهَبُ إِلَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ( وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ).

• المسألة الرابعة: قول "اللهم صيباً نافعاً"
ورد في الأحاديث المتقدمة أن النبي كان يقول عند نزول المطر( اللهم صيباً نافعاً) وفي بعضها(هنيئاً), وفي هذا استحباب هذا الدعاء عند نزول المطر .
والصيب: هو المطر, قال البغوي: والصيب : ما سال من المطر ، وأصله : من صاب يصوب ،أي : نزل ، قال الله سبحانه وتعالى : ( أو كصيب من السماء )البقرة : 19 (( ))
وإنما دعا بكونه نافعاً لأن المطر ربما صحبه العذاب , وربما لم يصحبه عذاب لكن لم ينتفع به العباد والبلاد, فدعا  بكونه نافعاً وبكونه هنيئاً., قال ابن رجب: وفي هذه الأحاديث الدعاء بأن يكون النازل من السماء نافعا ، وذلك سقيا الرحمة ، دون العذاب .
وقد ورد في بعض روايات الحديث" سيباً" بالسين, قال ابن رجب عنها: وأما رواية من روى ( ( سيبا ) ) بالسين ، فيجوز أن تكون السين مبدلة من الصاد .
وقيل : بل هوَ بسكون الياء ، معناه : العطاء .
وروي عن محمد بن أسلم الطوسي ، أنه رجح هذه الرواية ؛ لأن العطاء يعم المطر وغيره من أنواع الخير والرحمة(( ))ا.ه وكونه رجح اللفظة لمجرد معناها فيه نظر, فجلّ الروايات على كونها بالصاد, ومعناها ثابت أنها المطر, نعم وردت هذه اللفظة بالسين عند ابن ماجه والبخاري في الأدب المفرد وابن أبي شيبة في المصنف والنسائي في الكبرى, إلا أن الصحاح أوردتها بالصاد, فأرفع ما يمكن أن نقول أن الحديث ورد باللفظين, وكونه بالصاد أرجح.

• المسألة الخامسة: حسر الثوب عند نزول المطر.
ورد عن النبي أنه كان إذا نزل المطر حسر ثوبه ليناله المطر, وعلل ذلك بكونه حديث عهد بربه, والمعنى كما قال النووي: أي بتكوين ربه إياه, ومعناه أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها(( )).
وقد استحب العلماء فعل هذا عند نزول المطر, قال الشافعي : بلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتمطر في أول مطرة حتى يصيب جسده وروى عن ابن عباس أن السماء أمطرت فقال لغلامه أخرج فراشي ورحلي يصيبه المطر فقال أبو الجوزاء لابن عباس: لم تفعل هذا يرحمك الله؟ فقال أما تقرأ كتاب الله " ونزلنا من السماء ماء مباركا " فأحب أن تصيب البركة فراشي ورحلي، أخبرنا إبراهيم عن ابن حرملة عن ابن المسيب أنه رآه في المسجد ومطرت السماء وهو في السقاية فخرج إلى رحبة المسجد ثم كشف عن ظهره للمطر حتى أصابه ثم رجع إلى مجلسه. السيل (قال الشافعي) رحمه الله تعالى أخبرني من لا أتهم عن يزيد بن عبد الله بن الهاد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سال السيل يقول يقول " اخرجوا بنا إلى هذا الذى جعله الله طهورا فنتطهر منه ونحمد الله عليه " (قال الشافعي) أخبرني من لا أتهم عن إسحق بن عبد الله أن عمر كان إذا سال السيل ذهب بأصحابه إليه وقال ما
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://kratos.com
youness
مدير
مدير
youness


الثور

عدد المساهمات : 815
تاريخ التسجيل : 23/01/2011
العمر : 36
الموقع : www.kratos.com

الأحاديث الواردة في المطر في الكتب الستة والمسند Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأحاديث الواردة في المطر في الكتب الستة والمسند   الأحاديث الواردة في المطر في الكتب الستة والمسند Emptyالأحد مارس 13, 2011 9:52 pm

قد ورد في حديث أبي المليح المتقدم قوله" فأصابنا مطر لم يبل أسافل نعالنا" وهو وإن كان في سفر, إلا أنه يدل على عدم التشدد في الأمر, والمدار على الحرج والمشقة.
ولو قال الإمام للمصلين إن لم يجمع: من شق عليه الحضور للصلاة الأخرى مشقة معتبره فليصل في بيته فله ولهم ذلك والله أعلم.


• المسألة الثانية: الصلاة في الرحال عند اشتداد المطر.
ذكر أهل العلم أن من الأعذار التي يعذر المرء معها بترك صلاة الجماعة في المسجد وجود المطر, فإذا أمطرت السماء وخشي أن يتأذي بالمطر أذى ظاهرا كأن تبتل ثيابه بشدة أو ببرودة الجو ونحوه أو خاف أن يتأذي بالوحل والطين في طريقه للمسجد فإنه يعذر بترك الجماعة , أما إن لم يكن هناك ضرر بالمطر أو الوحل فإن الجماعة تلزمه ولا يعذر بتركها.
قال البغوي رحمه الله: وقد رخص جماعة من أهل العلم في القعود عن الجماعة في المطر والطين (( ))
وقال ابن بطال: أجمع العلماء على أن التخلف عن الجماعات فى شدة المطر والظلمة والريح ، وما أشبه ذلك مباح بهذه الأحاديث(( ))
وقال ابن رجب: وأكثر أهل العلم عَلَى أن المطر والطين عذر يباح مَعَهُ التخلف عَن حضور الجمعة والجماعات ، ليلاً ونهاراً (( )). واعلم أنه لا فرق في هذه الرخصة عند من يرى أن الجماعة سنة أو فرض كفاية أو فرض عين.(( )), ولكن هذا الأمر يكون في حالات:
1- إذا قال المؤذن هذه الجملة, وهو إنما يقولها عند المطر.
2- إذا لم يجمع الناس وشق على بعضهم أن يأتي للمسجد لأجل المطر فله أن يتخلف للعذر.
3- إذا حصل العذر بعد الصلاة الأولى وعند الثانية وكان في الخروج مشقة, وهذا قد يدخل في الحالة الأولى أو الثانية.

• المسألة الثالثة: النداء بالصلاة في الرحال عند المطر(( )).
دلت الأحاديث على مشروعية قول المؤذن عند المطر الذي يلحق الناس بالحضور للمسجد معه مشقة" صلوا في الرحال", " صلوا في رحالكم"(( ))
لكن أهل العلم اختلفوا في موضع قول هذه الجملة من الأذان, فالمذهب عند الحنابلة أنها تكون في الأذان بدل الحيعلة, والمذهب عند الأحناف والمالكية أنها تقال بعد الأذان, والمذهب عند الشافعية أن الأمر واسع سواء قالها في الأذان أو بعده إلا أن الأولى عندهم أن تكون بعد الفراغ من الأذان ليبقى نظم الأذان على وضعه(( ))
ولعل الأولى أن يقال : الأمر واسع سواء قاله في الأذان بناء على وروده في حديث ابن عباس, أو قاله بعد الأذان كما دل له حديث ابن عمر, والله أعلم.
• فإن قال قائل: كيف يقول المؤذن في الأذان "حي على الصلاة" ويقول" صلوا في الرحال" واللفظتان ظاهرهما التناقض , فلا يحسن إيرادهما جميعاً؟
=الجواب: أن هذا الإيراد قاله بعض أهل العلم كابن خزيمة, ولذا قالوا إن هذه الجملة تكون بدل الحيعلة, وبوب في صحيحه: باب أمر الإمام المؤذن بحذف حي على الصلاة و الأمر بالصلاة في البيوت بدله(( )), ثم أورد حديث ابن عباس المتقدم, لكن أجاب ابن حجر عن هذا وقال: يمكن الجمع بينهما، ولا يلزم منه ما ذكر بأن يكون معنى الصلاة في الرحال رخصة لمن أراد أن يترخص، ومعنى هلموا إلى الصلاة ندب لمن أراد أن يستكمل الفضيلة ولو تحمل المشقة. ويؤيد ذلك حديث جابر عند مسلم قال: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فمطرنا، فقال: ليصل من شاء منكم في رحله(( )).
وقال العراقي: أَمْرُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْمُؤَذِّنِ أَنْ يَقُولَ : أَلَا صَلُّوا فِي الرِّحَالِ لَيْسَ هُوَ أَمْرُ عَزِيمَةٍ حَتَّى لايُشْرَعَ لَهُمْ الْخُرُوجُ إلَى الْجَمَاعَةِ وَإِنَّمَا هُوَ رَاجِعٌ إلَى مَشِيئَتِهِمْ فَمَنْ شَاءَ صَلَّى فِي رَحْلِهِ ، وَمَنْ شَاءَ خَرَجَ إلَى الْجَمَاعَةِ بِدَلِيلِ مَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ { خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَمُطِرْنَا فَقَالَ : لِيُصَلِّ مَنْ شَاءَ مِنْكُمْ فِي رَحْلِهِ } فَوَكَلَ ذَلِكَ إلَى مَشِيئَتِهِمْ (( )).

• فإن قال قائل: ظاهر حديث ابن عباس أن هذه الجملة تكون بدل "حي على الصلاة" فإنه أخرجه البخاري بلفظ" قال ابن عباس لمؤذنه في يوم مطير : إذا قلت : ( ( اشهد أن لا اله إلا الله واشهد أن محمد رسول الله ) ) ، فلا تقل : ( ( حي على الصلاة ) ) . قل : ( ( صلوا في بيوتكم ) )؟
= قال ابن رجب مجيباً على هذا الإيراد بعد ذكر حديث ابن عباس: وعلى هذه الرواية ، فلا يدخل هذا الحديث في هذا الباب ، بل هو دليل على أن المؤذن يوم المطر مخير بين أن يقول : ( ( حي على الصلاة حي على الفلاح ) ) ، وبين أن يبدل ذلك بقوله : ( ( صلوا في رحالكم أو بيوتكم ) ) ، ويكون ذلك من جملة كلمات الأذان الأصلية في وقت المطر .
وهذا غريب جداً ، اللهم إلا أن يحمل على انه أمره بتقديم هذه الكلمات على الحيعلتين ، وهو بعيد مخالف لقوله : لا تقل : ( ( حي على الصلاة ) ) ، بل ( ( صلوا في بيوتكم ) ) .
والذي فهمه البخاري(( )) : أن هذه الكلمة قالها بعد الحيعلتين أو قبلهما ، فتكون زيادة كلام في الأذان لمصلحة ، وذلك غير مكروه كما سبق ذكره ؛ فإن من كره الكلام في أثناء الأذان إنما كره ما هو أجنبي منه ، ولا مصلحة للأذان فيه .
وكذا فهمه الشافعي ؛ فإنه قال في كتابه : إذا كانت ليلة مطيرة ، أو ذات ريح و ظلمة يستحب أن يقول المؤذن إذا فرغ من أذانه : ( ( ألا صلوا في رحالكم ) ) فإن قاله في أثناء الأذان بعد الحيعلة فلا بأس .
وكذا قال عامة أصحابه ، سوى أبي المعالي ؛ فإنه استبعد ذلك أثناء الأذان .
وأما إبدال الحيعلتين بقوله : ( ( ألا صلوا في الرحال ) ) ، فانه اغرب واغرب (( )).
• المسألة الرابعة: الطواف في المطر.
دل حديث أنس على فضيلة الطواف حال نزول المطر, وأنه سبب للمغفرة, ولذا أورده المقدسي في فضائل الأعمال(( )), لكن الحديث سبق بيان ضعفه , وأنه لاينتهض للاحتجاج به لشدة ضعفه, وقد ورد في فضل الطواف أحاديث عديدة, لكن حديث الباب لم يثبت, والله أعلم.


• المبحث الثالث: مسائل مستنبطة من أحاديث متفرقة في المطر.
هذا الباب أوردت فيه الأحاديث التي تتعلق بالمطر, ولكنها لا تدخل في الباب الأول ولا الثاني, وسبق سوق الأحاديث وتخريجها ,وهنا نذكر ما تعلق بها من مسائل.
• المسألة الأولى: طاعة الله من أسباب إنزال الغيث.
ورد في الحديث المتقدم عن أبي هريرة عند أحمد أن طاعة الله سبب لإنزال المطر, وأن الله قال" لو أن عبيدي أطاعوني " أي في أمري ونهيي " لأسقيتهم " أي لأنزلت عليهم المطر بالليل ؛ أي وهم نائمون مستريحون " وأطلعت "أي وأبرزت عليهم الشمس بالنهار أي وهم بمكاسبهم وأمورهم مشتغلون, ولما أسمعتهم صوت الرعد أي لا ليلا ولا نهارا كيلا يخافوا ولا ينفجعوا فلا يتضررون, قال الطيبي رحمه الله : هو من باب التتميم فإن السحاب مع وجود الرعد فيه شائبة الخوف لقوله تعالى هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا الرعد فنفاه ليكون رحمة محضة(( )).
والحديث سبق بيان ضعف إسناده, ولكن النصوص الأخرى من الكتاب والسنة دلت على أن من أباب إنزال المطر طاعة الله وامتثال أوامره, ففي القرآن قال الله تعالى وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [الأعراف : 96]وقال تعالى فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) [نوح : 11]
وفي السنة ما ورد في سنن ابن ماجه وغيره من حديث عبد الله بن عمر قال أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم . فقال : ( يا معشر المهاجرين خمس إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط . حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ,ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم , ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا , ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا منء غيرهم فأخذوا بعض مافي بأيديهم , وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم )(( ))
وفي الحديث دلالة ظاهرة أن ترك الواجبات ومنها الزكاة, من أسباب منع القطر من السماء, وهذا وإن كان قد ذكرت فيه الزكاة إلا أنه يدخل فيه كذلك بقية الواجبات, وإن كانت الزكاة تركها له نوع اختصاصٌ بمنع القطر من السماء.
ومع كل ما سبق فقد يعصي العباد وينزل الله المطر, بل قد يسقي الكفار أكثر من المسلمين, وذلك راجع والله أعلم إلى أحد أمور ثلاثة:
1- أن يكون استدراجاً, كما قال سبحانه ﭽ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﭼ الأنعام: ٤٤.
2- أن يكون لأجل بقية الكائنات على الأرض, كما قال " ولولا البهائم لم يمطروا"
3- أن يعفوا الله ويسامح, وهو العفو الكريم .

• المسألة الثانية: هدي النبي عند تخيل السماء.
كان النبيإذا تخيلت السماء(( ))خلف ووجل وتغير لونه خشية أن يكون ذلك عذاباً, وفي رواية أبي داود أنه إذا رأى ناشئاً في أفق السماء ترك العمل وإن كان في صلاة, وذلك لأن السحاب إذا أقبل فإن المرء لا يدري ماذا ينزل عليه, وقد رأى قوم عادٍ السحاب فظنوه مطراً, فكان فيه عذابهم, وفي ذلك أنزل الله قوله فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ ممطرنا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (25) [الأحقاف
ولذا ورد عند البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ضاحكا حتى أرى منه لهواته إنما كان يبتسم . قالت وكان إذا رأى غيما أو ريحا عرف في وجهه قالت يا رسول الله إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر وأراك إذا رأيته عرف في وجهك الكراهية ؟ فقال ( يا عائشة ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب ؟ عذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب فقالوا هذا عارض ممطرنا )(( ))
وورد عند مسلم عنها رضي الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا عَصَفَتِ الرِّيحُ قَالَ « اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ "(( ))

• المسألة الثالثة: تشبيه النبي ما بعثه الله به بالغيث يصيب الأرض.
من حسن تعليم النبي أنه يشبه ما يريد إيضاحه بالمعاني المحسوسة والأمور المشاهدة, ولقد شبه الوحي بالغيث, ولاشك أن بينهما وجه شبه ظاهر, قال ابن القيم: فشبه صلى الله عليه وسلم العلم الذي جاء به بالغيث لأن كلا منهما سبب الحياة، فالغيث سبب حياة الأبدان والعلم سبب حياة القلوب، وشبه القلوب بالأودية كما في قوله تعالى: {أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا}
وإذا كانت الأراضي تجاه الغيث تكون ثلاثة أقسام, فكذلك الناس تجاه غيث القلوب وهو الدين والوحي ثلاثة أقسام, وفي ذلك يقول ابن القيم مبيناً كلام رسول الله في الحديث: وكما أن الأرضين ثلاثة بالنسبة إلى قبول الغيث.
إحداها: أرض زكية قابلة للشراب والنبات، فإذا أصابها الغيث ارتوت ومنه يثمر النبت من كل زوج بهيج، فذلك مثل القلب الزكي الذكي، فهو يقبل العلم بذكائه فيثمر فيه وجوه الحكم ودين الحق بزكائه فهو قابل للعلم مثمر لموجبه وفقهه وأسرار معادنه.
والثانية: أرض صلبة قابلة لثبوت ما فيها وحفظه فهذه تنفع الناس لورودها والسقي منها والازدراع، وهو مثل القلب الحافظ للعلم الذي يحفظه كما سمعه، فلا تصرف فيه ولا استنبط، بل للحفظ المجرد فهو يؤدي كما سمع وهو من القسم الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم: " فرب حامل فقه إلى من هو افقه ورب حامل فقه غير فقيه ".
فالأول: كمثل الغني التاجر الخبير بوجوه المكاسب والتجارات فهو يكسب بماله ما شاء.
والثاني: مثل الغني الذي لا خبرة له بوجوه الربح والمكسب، ولكنه حافظ لما لا يحسن التصرف والتقلب فيه.
والأرض الثالثة: أرض قاع وهو المستوى الذي لا يقبل النبات ولا يمسك ماء، فلو أصابها من المطر ما أصابها لم تنتفع منه بشيء، فهذا مثل القلب الذي لا يقبل العلم والفقه والدراية، وإنما هو بمنزلة الأرض البوار التي لا تنبت ولا تحفظ، وهو مثل الفقير الذي لا مال له ولا يحسن يمسك مالاً.
فالأول: عالم معلم وداع إلى الله على بصيرة فهذا من ورثة الرسل.
والثاني: حافظ مؤد لما سمعه فهذا يحمل لغيره ما يتجر به المحمول إليه ويستثمر.
والثالث: لا هذا ولا هذا فهو الذي لم يقبل هدى الله ولم يرفع به رأساً.
فاستوعب هذا الحديث أقسام الخلق في الدعوة النبوية ومنازلهم منها قسمان قسم سعيد وقسم شقي(( )).
• المسألة الرابعة: إنزال الغيث من علم الغيب.
متقرر عند عامة الناس أن الله  هو من ينزل الغيث , وأنه سبحانه وحده من يعلم بوقت نزوله, ولذا قال في القرآن{ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }
قال السعدي معلقاً على الآية: قد تقرر أن اللّه تعالى أحاط علمه بالغيب والشهادة، والظواهر والبواطن، وقد يطلع اللّه عباده على كثير من الأمور الغيبية، وهذه [الأمور] (1) الخمسة، من الأمور التي طوي علمها عن جميع المخلوقات، فلا يعلمها نبي مرسل، ولا ملك مقرب، فضلا عن غيرهما, ثم قال: ومن حكمته التامة، أن أخفى علم هذه الخمسة عن العباد، لأن في ذلك من المصالح ما لا يخفى على من تدبر ذلك(( )).
وإذا كان هذا معلوم متقرر في الفطر السوية, فإن ثمة أمر قد يشكل على البعض, وهو ماتقوم به مصالح الأرصاد من التنبؤ بنزول المطر, فهل هذا من ادعاء علم الغيب المحرم, أو هو أمر جائز لأنه مبني على الظن لا الجزم, ولأنه مبني على وسائل محسوسة, سُئل عن ذلك فضيلة الشيخ ابن عثيمين في برنامج نور على الدرب, فقال السائل: ما رأيكم في نشرة الأحوال الجوية وكل التنبؤات الجوية التي نسمعها يومياً في نشرات الراديو وفقكم الله؟
فأجاب الشيخ رحمه الله بما خلاصته: نزول المطر من علم الغيب الذي لا يعلمه إلا الله قال الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ) فمن ادعى علم الغيب فيما ينزل من المطر في المستقبل فإنه كافر لأنه مكذب لقول الله تعالى (قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ) وأما من أخبر بنزول مطر أو توقع نزول مطر في المستقبل بناءً على ما تقتضيه الآلات الدقيقة التي تقاس بها أحوال الجو فيعلم الخبير وأن بذلك أن الجو مهيأ لسقوط الأمطار فإن هذا ليس من علم الغيب بل هو مستند إلى أمر محسوس والشيء المستند إلى أمر محسوس لا يقال إنه من علم الغيب والتنبؤات التي تقال في الإذاعات من هذا الباب وليست من باب علم الغيب ولذلك هم يستنتجونها بواسطة الآلات الدقيقة التي تضبط حالات الجو وليسوا مثلاً يخبرونك بأنه سينزل مطر بعد كذا سنة وبمقدار معين لأن هذه الوسائل الآلات لم تصل بعد إلى حدٍ تدرك به ماذا يكون من حوادث الجو بل هي محصورة في ساعات معينة ثم قد تخطئ أحياناً وقد تصيب أما علم الغيب فهو الذي يستند إلى مجرد العلم فقط بدون وسيلة محسوسة وهذا لا يعلمه إلا الله عز وجل.
• المسألة الخامسة: ليس كل مطر يزيل القحط.
يظن كثير من الناس أن مجرد نزول المطر هو علامة بركة, وأن عدم نزول المطر هو علامة قحط وجدب, وهذا أمر يخالفه الواقع, فربما توالى نزول المطر ولكن الأرض لم تخرج ثمارها ولم تورق أشجارها ولم تأخذ زينتها, ولذا فقد نبه على هذا المعنى نبينا بقوله" لَيْسَتِ السّنَةُ بِألا تُمْطَرُوا ، وَلَكِنِ السّنًةُ أَنْ تُمْطَرُوا وَتُمْطَرُوا ، وَلاَ تنبتُ الأرْضُ شَيْئا", و التكرير لقوله" أن تمطروا" للتأكيد والتكثير, قال الملا علي القاري: قال القاضي المعنى: أن القحط الشديد ليس بأن لا يمطر بل بأن يمطر ولا ينبت وذلك لأن حصول الشدة بعد توقع الرخاء وظهور مخائله وأسبابه أفظع مما إذا كان اليأس حاصلا من أول الأمر والنفس مترقبة لحدوثها( )وهذا يدعونا إلى سؤال اله البركة في ما يُنزل , وأن يجعل فيه قوة وبلاغاً إلى حين, وأدعية استسقاء النبيظاهرة في هذا, والله أعلم.

















الخاتمة
الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على من لانبي بعده
أما بعد:
فأحمد الله أ يسر لي إتمام هذا البحث, وأسأله سبحانه أن ينفعني ومن طالعه به.
وقد خرجت من هذا البحث بعدة نتائج, ألخصها في الآتي:
1- أن الأحاديث التي وردت في الطر عديدة ومتنوعة المواضيع, ولها ارتباط بالأحكام والفضائل واللطائف.
2- أنه يشرع للإنسان عند نزول المطر عدة أمور:
• مطرنا بفضل الله ورحمته.
• قول "اللهم صيباً نافعاً".
• حسر الثوب عند نزول المطر.
3- أن نسبة المطر إلى النوء تحتمل معانٍ, فإن قصد أن النوء سبب أو أنه الموجد حرم ذلك , وإن قصد الزمن ففيه خلاف, والأولى للإنسان أن لايقولها ولو قصد الزمن, لما فيها من إيهام المعنى المحرم.
4- أن ماورد من الأحاديث في أن وقت نزول المطر وقت إجابة للدعاء فهي ضعيفة, إلا أن أهل العلم قد يتسمحون في مثل هذه لأنه لا تنبي عليه أحكام , ولأن المطر وقت نزول الرحمة من الله , إلا أنه لا ينبغي أن يعتقد ثبوت ذلك عن النبي e.
5- أن الجمع بين الصلاتين بسبب المطر هو عذر معتبر, إذا وجد المطر الذي يلحق الناس معه حرج.
6- أنه يجوز لمن لم يجمع واشتد المطر وشق عليه الخروج أن يصلي في رحله.
7- أنه يشرع للمؤذن عند اشتداد المطر أن ينادي" الصلاة في الرحال".
8- أن ما ورد من فضل الطواف في المطر ضعيف لايثبت.
9- أن طاعة الله من أسباب إنزال الغيث.
10- ما كان عليه النبي من خوف ووجل عند تخيل السماء, خوفاً من أن يكون عذاباً, وهذا فعل أصحاب القلوب الحية.
11- أن هناك تشابه بين الطر ينزل من السماء, وبين الوحي الذي أنزله الله, بجامع أن في كل منهما حياة, ولذا شبه النبي الوحي والعلم الذي أوتيه بالمطر.
12- أن إنزال المطر هو من علم الغيب الذي لا يمكن أن يطلع عليه أحد, ومن أخبر بذلك جزماً فهذا من التعدي على علم الغيب , وأنه لا يقدر على إنزاله .
13- أن المطر الذي ينبغي أن يُفرح به هو ما أنبت وأزال الجدب, فليست السنة أن لا يمطر العباد, بل السنة أن يمطروا ولا تنبت الأرض شيئاً .
هذا وأسأل الله تعالى بمنه وكرمه أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح, وأن يبارك في هذا العمل المتواضع, إنه سميع مجيب, وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
















قائمة المراجع

1- أحكام الأذان والنداء والإقامة- المؤلف سامي الحازمي- الناشر: دار ابن الجوزي- الطبعة الأولى1425.
2- أخبار مكة للفاكهي.
3- الاستذكار-المؤلف : أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري-الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت-الطبعة الأولى ، 1421 – 2000-تحقيق : سالم محمد عطا ، محمد علي معوض.
4- الأم-تأليف: الامام ابي عبد الله محمد بن ادريس الشافعي150 - 204 -دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع-الطبعة الاولى 1400ه 1980م-الطبعة الثانية:1403ه 198 م.
5- تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها وتسمية من حلها من الأماثل-لأبي القاسم علي بن الحسن إبن هبة الله بن عبد الله الشافعي المعروف بابن عساكر-تحقيق محب الدين أبي سعيد عمر بن غرامة العمري-الناشر دار الفكر-سنة النشر 1995-مكان النشر بيروت.
6- تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف-المؤلف: الحافظ أبو الحجاج يوسف بن الزكي المزي -بتحقيق: د/ بشار عواد معروف -الناشر: دار الغرب الإسلامي بيروت-الطبعة: الأولى -تاريخ النشر:1999م.
7- تقريب التهذيب-المؤلف: الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
تحقيق: محمد عوامة-الناشر: دار الرشيد سوريا ـ حلب-الطبعة: الأولى -تاريخ النشر: 1406هـ ـ 1986م .
8- التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير
المؤلف : أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى : 852هـ), تحقيق:د.محمد الثاني بن عمر بن موسى, الناشر: دار أضواء السلف, الطبعة الأولى1428-2007
9- التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد-المؤلف : أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري-الناشر : وزارة عموم الأوقاف والشؤون الإسلامية - المغرب ، 1387- تحقيق : مصطفى بن أحمد العلوي ,‏محمد عبد الكبير البكري.
10- تهذيب التهذيب- تأليف:أحمد بن علي بن محمد ابن حجر العسقلاني -الناشر: مطبعة دائرة المعارف النظامية، الهند-الطبعة الأولى، 1326هـ.
11- تهذيب الكمال المؤلف: الحافظ أبو الحجاج يوسف بن الزكي المزي
م:654هـ ت:742هــ تحقيق: د/ بشار عواد معروف الناشر: مؤسسة الرسالة بيروت ـ لبنان-الطبعة: الأولى تاريخ النشر: 1413هـ ـ 1992م
12- الثقات- المؤلف : محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي
الناشر : دار الفكر-الطبعة الأولى ، 1395 - 1975
تحقيق : السيد شرف الدين أحمد-عدد الأجزاء : 9.
13- الجامع الصحيح المسمى" صحيح مسلم"- المؤلف: مسلم بن الحجاج النيسابوري- الناشر: دار الجيل, دار الآفاق-بيروت- الطبعة: بدون طبعة- تاريخ النشر: بدون تاريخ.
14- الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول اللهe وسننه وأيامه- المؤلف: أبوعبدالله محمد بن إسماعيل البخاري
تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر الناشر: دار طوق النجاة بيروت - لبنان
الطبعة: الأولى ( مصورة عن الطبعة السلطانية ) تاريخ النشر:1422.
15- الجرح والتعديل
المؤلف : عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس أبو محمد الرازي التميمي
الناشر : دار إحياء التراث العربي - بيروت
الطبعة الأولى ، 1271 – 1952-عدد الأجزاء : 9.
16- جزء بيبي بنت عبد الصمد الهروية الهرثمية
المؤلف : بيبي بنت عبد الصمد الهروية الهرثمية
الناشر : دار الخلفاء للكتاب الإسلامي - الكويت
الطبعة الأولى ، 1986-تحقيق : عبدالرحمن بن عبد الجبار الفريوائي.
17- خلاصة الأحكام في مهمات السنن وقواعد الإسلام
المؤلف : أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (المتوفى : 676هـ)
المحقق : حققه وخرج أحاديثه: حسين إسماعيل الجمل
الناشر : مؤسسة الرسالة - لبنان - بيروت
الطبعة : الاولى ، 1418هـ - 1997م
عدد الأجزاء : 2.
18- الرسالة التبوكية للإمام ابن قيم الجوزية- الناشر دار عالم الفوائد-تحقيق محمد عزير شمس ضمن مجموع الرسائل لابن القيم-الطبعة الأولى1425.
19 - سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني, المؤلف : محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني- دار المعارف- الطبعة : الأولى
20- سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة
المؤلف : محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني
دار المعارف- الطبعة : الأولى
سنة الطبع : 1412 هـ / 1992 م-عدد الأجزاء : 14.
21- سنن ابن ماجه المؤلف: الحافظ أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني-م: 209هـ ت: 273هــ تحقيق: د/ بشار عواد معروف-الناشر: دار الجيل بيروت – لبنان-الطبعة: الأولى تاريخ النشر: 1418هـ ـ 1998م ـ وكذلك بتحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي -الناشر: دار الريان للتراث القاهرة ـ مصرالطبعة: الأولى.
تاريخ النشر: بدون تاريخ.
22- سنن أبي داود
المؤلف: الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني
م: 202هـ ت:275هـ
ـ تحقيق: عزت عبيد الدعاس، وعادل السيد
الناشر: دار ابن حزم بيروت - لبنان
الطبعة: الأولى
تاريخ النشر: 1418هـ ـ 1997م
ـ تحقيق: محمد عوامة
الناشر: دار القبلة ـ جدة، ومؤسسة الريان ـ بيروت، والمكتبة المكية ـ السعودية
الطبعة: الأولى
تاريخ النشر: 1418هـ ـ 1997م
23- سنن الدارمي
المؤلف : عبدالله بن عبدالرحمن أبو محمد الدارمي
الناشر : دار الكتاب العربي - بيروت
الطبعة الأولى ، 1407
تحقيق : فواز أحمد زمرلي , خالد السبع العلمي
عدد الأجزاء : 2.
24- سنن النسائي الصغرى (المجتبى)
المؤلف: الإمام أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي
م: 215هـ ت: 303هـ
ـ اعتنى به: عبد الفتاح أبو غدة
الناشر: مكتب المطبوعات الإسلامية ـ حلب
الطبعة: الأولى
تاريخ النشر: 1406هـ ـ 1986م
ـ وكذلك بتحقيق: مكتب تحقيق التراث الإسلامي
الناشر: دار المعرفة بيروت - لبنان
الطبعة: السادسة
تاريخ النشر: 1422هـ ـ 2001م
25-سنن النسائي الكبرى
المؤلف: الإمام أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي
م: 215هـ ت: 303هـ
ـ تحقيق: حسن عبد المنعم شلبي وإشراف شعيب الأرنؤوط
الناشر: مؤسسة الرسالة بيروت - لبنان
الطبعة: الأولى - تاريخ النشر: 1422هـ ـ 2001م
26- السنن الكبرى وفي ذيله الجوهر النقي
المؤلف : أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي
الناشر : مجلس دائرة المعارف النظامية الكائنة في الهند ببلدة حيدر آباد
الطبعة : الطبعة : الأولى ـ 1344 هـ
27- شرح السنة ـ للإمام البغوى
المؤلف : الحسين بن مسعود البغوي
دار النشر : المكتب الإسلامي - دمشق ـ بيروت ـ 1403هـ - 1983م
عدد الأجزاء / 15الطبعة : الثانية- تحقيق : شعيب الأرناؤوط - محمد زهير الشاويش
28 - شرح صحيح البخارى ـ لابن بطال
المؤلف : أبو الحسن علي بن خلف بن عبد الملك بن بطال البكري القرطبي
دار النشر : مكتبة الرشد - السعودية / الرياض - 1423هـ - 2003م
الطبعة : الثانية-تحقيق : أبو تميم ياسر بن إبراهيم
29- شعب الإيمان
المؤلف : أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي
الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت-الطبعة الأولى ، 1410
تحقيق : محمد السعيد بسيوني زغلول
30- صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان
المؤلف : محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم التميمي البستي
الناشر : مؤسسة الرسالة – بيروت-الطبعة الثانية ، 1414 - 1993
تحقيق : شعيب الأرنؤوط-عدد الأجزاء : 18
31- صحيح ابن خزيمة
المؤلف : محمد بن إسحاق بن خزيمة أبو بكر السلمي النيسابوري
الناشر : المكتب الإسلامي - بيروت ، 1390 - 1970
تحقيق : د. محمد مصطفى الأعظمي-عدد الأجزاء : 4
32- صحيح أبي داود
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني (المتوفى : 1420هـ)
الناشر : مؤسسة غراس للنشر والتوزيع ، الكويت-عدد الأجزاء : 7 أجزاء
الطبعة : الأولى ، 1423 هـ - 2002
33- الضعفاء
وأجوبة أبي زرعة الرازي على سؤالات البرذعي
المؤلف : عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد الرازي أبو زرعة
[194 - 264]
المحقق : د. سعدي الهاشمي-الناشر : الجامعه الاسلامية - المدينه المنورة
الطبعة : الأولى ، 1402هـ - 1982 م
34- الضعفاء والمتروكين
المؤلف : أحمد بن شعيب أبو عبدالرحمن النسائي
الناشر : دار الوعي – حلب=الطبعة الأولى ، 1369
تحقيق : محمود إبراهيم زايد
35- الضعفاء
المؤلف : أحمد بن عبد الله بن أحمد أبو نعيم الأصبهاني الصوفي
الناشر : دار الثقافة - الدار البيضاء
الطبعة الأولى ، 1405 – 1984-تحقيق : فاروق حمادة
36- ضعيف أبي داود -
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني (المتوفى : 1420هـ)
دار النشر : مؤسسة غراس للنشر و التوزيع - الكويت
الطبعة : الأولى - 1423 هـ
37- الطبقات الكبرى
المؤلف : محمد بن سعد بن منيع أبو عبدالله البصري الزهري
المحقق : إحسان عباس-الناشر : دار صادر - بيروت
الطبعة : 1 - 1968 م-عدد الأجزاء : 8
38- طرح التثريب في شرح التقريب- لزين الدين عبدالرحيم العراقي وولده أبو زرعة-الناشر: دار الكتب العلمية-الطبعة الأولى1421.
39- العلل المتناهية في الأحاديث الواهية
المؤلف : عبد الرحمن بن علي بن الجوزي-الناشر : دار الكتب العلمية - بيروت
الطبعة الأولى ، 1403-تحقيق : خليل الميس
40- العلل الواردة في الأحاديث النبوية
المؤلف : أبو الحسن علي بن عُمَر ابن أحمد بن مهدي الدارقطني
(306 - 385 هـ)
الناشر : دار طيبة الرياض - شارع عسير
الطبعة الاولى 1405 هـ - 1985 م
تحقيق وتخريج د. محفوظ الرحمن زين الله
41- فتح الباري ـ لابن رجب
المؤلف : زين الدين أبي الفرج عبد الرحمن ابن شهاب الدين البغدادي ثم الدمشقي الشهير بابن رجب
دار النشر : دار ابن الجوزي - السعودية / الدمام - 1422هـ
الطبعة : الثانية ، تحقيق : أبو معاذ طارق بن عوض الله بن محمد
42- فتح الباري
المؤلف : أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني (المتوفى : 852هـ) المحقق : عبد العزيز بن عبد الله بن باز ومحب الدين الخطيب, الناشر : دار الفكر ( مصور عن الطبعة السلفية )
43- الفوائد
تمام بن محمد الرازي أبو القاسم-سنة الولادة 330/ سنة الوفاة 414-تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي-الناشر مكتبة الرشد-سنة النشر 1412-مكان النشر الرياض.
44- القول المفيد على كتاب التوحيد
تأليف: العلامة محمد بن صالح العثيمين
الناشر : دار ابن الجوزي، المملكة العربية السعودية-الطبعة : الثانية, محرم 1424هـ
45- الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة المؤلف : الذهبي وحاشيته للامام برهان الدين أبي الوفاء إبراهيم بن محمد سبط ابن العجمي الحلبي 753 - 841
قابلهما بأصل مؤلفيهما وقدم لهما وعلق عليهما وخرج نصوصهما
محمد عوامة - أحمد محمد نمر الخطيب=دار القبلة للثقافة الاسلامية - مؤسسة علوم القرآن جدة=الطبعة الاولى 1413 – 1992
46- الكامل في ضعفاء الرجال
المؤلف : عبدالله بن عدي بن عبدالله بن محمد أبو أحمد الجرجاني
الناشر : دار الفكر - بيروت
الطبعة الثالثة ، 1409 - 1988
تحقيق : يحيى مختار غزاوي
47- كشاف القناع عن متن الإقناع
منصور بن يونس بن إدريس البهوتي-سنة الولادة / سنة الوفاة -تحقيق هلال مصيلحي مصطفى هلال-الناشر دار الفكر-سنة النشر 1402-مكان النشر بيروت
48- الكلم الطيب
المؤلف : شيخ الإسلام ابن تيمية=تحقيق : محمد ناصر الدين الألباني
الناشر : المكتب الإسلامي – بيروت=الطبعة : الثالثة – 1977
49- المجروحين
المؤلف : أبو حاتم محمد بن حبان البستي
الناشر : دار الوعي – حلب-تحقيق : محمود إبراهيم زايد-
50 – المجموع شرح المهذب
للإمام النووي-الناشر دار الفكر-سنة النشر 1997م-مكان النشر بيروت
51- مجموع فتاوى ابن تيمية
52-- المدلسين
المؤلف : أبو زرعة أحمد بن عبد الرحيم العرقي
المحقق : د0رفعت فوزي عبد المطلب + د. نافذ حسين حماد
الناشر : دار الوفاء-الطبعة : الأولى 1415هـ ، 1995م
53- مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح –المؤلف: ملا علي القاري
54- المستدرك على الصحيحين
المؤلف : محمد بن عبدالله أبو عبدالله الحاكم النيسابوري
الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت-الطبعة الأولى ، 1411 – 1990-تحقيق : مصطفى عبد القادر عطا-عدد الأجزاء : 4
55-مسند أبي داود الطيالسي
المؤلف : سليمان بن داود بن الجارود-المتوفى سنة 204 هـ
تحقيق : الدكتور محمد بن عبد المحسن التركي
بالتعاون مع مركز البحوث والدراسات العربية والإسلامية بدار هجر
الناشر : هجر للطباعة والنشر-الطبعة : الأولى
سنة الطبع : 1419 هـ - 1999 م
56 - مسند أبي يعلى
المؤلف : أحمد بن علي بن المثنى أبو يعلى الموصلي التميمي
الناشر : دار المأمون للتراث – دمشق-الطبعة الأولى ، 1404 – 1984-تحقيق : حسين سليم أسد-عدد الأجزاء : 13
57- مسند الإمام أحمد بن حنبل
المؤلف : أحمد بن حنبل-المحقق : شعيب الأرنؤوط وآخرون
الناشر : مؤسسة الرسالة
الطبعة : الثانية 1420هـ ، 1999م
عدد الأجزاء : 50 (45+5 فهارس)
58- مسند السراج
المؤلف : محمد بن إسحاق بن إبراهيم السراج الثقفي النيسابوري
دار النشر : أدارة العلوم الأثرية - فيصل آباد / باكستان - 1423 هـ - 2002م
الطبعة : الأولى-تحقيق : إرشاد الحق الأثري
59- مصباح الزجاجة
تأليف: شهاب الدين البوصيرى-عدد الأجزاء: 2
دار النشر: دار الجنان ـ بيروت
60- المصنف في الأحاديث والآثار
المؤلف : أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي
الناشر : مكتبة الرشد - الرياض
الطبعة الأولى ، 1409-تحقيق : كمال يوسف الحوت-عدد الأجزاء :7
61- مصنف عبد الرزاق
المؤلف : أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني
الناشر : المكتب الإسلامي – بيروت-الطبعة الثانية ، 1403
تحقيق : حبيب الرحمن الأعظمي-عدد الأجزاء : 11
62- المعجم الأوسط
المؤلف : أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني
الناشر : دار الحرمين - القاهرة ، 1415
تحقيق : طارق بن عوض الله بن محمد ,‏عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني
63- معرفة الثقات- المؤلف : أحمد بن عبد الله بن صالح أبو الحسن العجلي الكوفي
الناشر : مكتبة الدار - المدينة المنورة-الطبعة الأولى ، 1405 - 1985
تحقيق : عبد العليم عبد العظيم البستوي
64- معرفة السنن والآثار للبيهقي
65- المنتخب من مسند عبد بن حميد
المؤلف : عبد بن حميد بن نصر أبو محمد الكسي
الناشر : مكتبة السنة – القاهرة=الطبعة الأولى ، 1408 - 1988
تحقيق : صبحي البدري السامرائي , محمود محمد خليل الصعيدي
66- المنتقى من السنن المسندة
المؤلف : عبد الله بن علي بن الجارود أبو محمد النيسابوري
الناشر : مؤسسة الكتاب الثقافية - بيروت
الطبعة الأولى ، 1408 – 1988- تحقيق : عبدالله عمر البارودي
67- المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج
المؤلف : أبو زكريا يحيى بن شرف بن مري النووي
الناشر : دار إحياء التراث العربي – بيروت=الطبعة الثانية ، 1392
68- الموضوعات, المؤلف : أبى الفرج عبدالرحمن بن على بن الجوزي القرشى 510 - 597 الجزء الاول ضبط وتقديم وتحقيق عبدالرحمن محمد عثمان-الطبعة : الاولى حقوق الطبع محفوظة 1386 – 1966م
69- موطأ الإمام مالك برواية يحيى الليثي
المؤلف : مالك بن أنس أبو عبدالله الأصبحي
الناشر : دار إحياء التراث العربي مصر- تحقيق : محمد فؤاد عبد الباقي
70- ميزان الاعتدال للذهبي
دار المعرفة للطباعة والنشر بيروت – لبنان
71- لسان الميزان
المؤلف : أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي
الناشر : مؤسسة الأعلمي للمطبوعات - بيروت
الطبعة الثالثة ، 1406 - 1986
تحقيق : دائرة المعرف النظامية – الهند
72- نتائج الأفكار- المؤلف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://kratos.com
مرسا




عدد المساهمات : 17
تاريخ التسجيل : 03/06/2011

الأحاديث الواردة في المطر في الكتب الستة والمسند Empty
مُساهمةموضوع: رد: الأحاديث الواردة في المطر في الكتب الستة والمسند   الأحاديث الواردة في المطر في الكتب الستة والمسند Emptyالجمعة يونيو 03, 2011 2:30 am

مجهود رائع شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأحاديث الواردة في المطر في الكتب الستة والمسند
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
قـــــــــــــــــلـــــــــــــوب الـــــــــــــصـــــــــــــافــــــــــــــيـــــــــــــة :: الإســـــــــــــــلام-
انتقل الى: