فتاوى للمرأة تتعلق بالحج

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين:

ما حكم استعمال حبوب منع الحمل لفرض العمرة أو الحج أو لمنع الحمل لكونها تتضرر بذلك؟
الاجابة:
حبوب منع الحمل لا أرى أن المرأة تستعملها، إلا إذا دعت الضرورة إلى ذلك، مثل أن تكون المرأة ضعيفة الجسم أو مريضة أو ما أشبه ذلك، مما يحوجها إلى استعمال هذه الحبوب، وإذا جاز لها أن تستعمل هذه الحبوب لكونها تضرر بالحمل فلابد من موافقة لزوج على ذلك؛ لأن للزوج حق في النسل كما أن لها حقاً في النسل. ولهذا قال العلماء: لا يجوز للرجل أن يعزل عن الحرة إلا بإذنها، والعزل من أسباب عدم الحمل، فنصيحتي لكل امرأة أن تتجنب هذا، وكلما كثر الأولاد كان ذلك أبرك وأنفع وكان أشد امتثالاً لأمر النبي (ص) وأما استعمال ذلك للتمكن من أداء العمرة أو الحج. فلا بأس به؛ لأنه أمر عارض، وفي كل حال من هذه الأحوال لابد من أخذ رأي الطبيب في ذلك(1).

سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء:
أردنا الحج ومعي زوجتي وخوفاً من نزول الدورة عليها في وقت الحج اشتريت لها حبوباً لتأكل منها أيام الحج وفعلاً تم ذلك وأتممنا حجنا ولله الحمد وفي يوم 17/12/1407هـ جاءتها الدورة واستمرت معها إلى الآن لحظة كتابة هذه الرسالة بتاريخ 23/2/1408هـ علماً أن الأطباء قالوا لها في السابق أن هذه الحبوب قد تتعبك وسؤالي هل هذه حيضة أم لا وعليها صلاة أم لا ؟

الاجابة:
إن استمرار الدم مع زوجتك هذه المدة الطويلة ليس حيضاً وإنما ذلك استحاضة فعليها أن تجلس من كل شهر أيام عادتها السابقة في وقتها المعتاد ثم تغتسل وتصلي وتتوضأ لكل صلاة مع استعمالها ما يمنع نزول الدم حسب طاقتها وعليها أن تقتضي ما تركت من الصلوات الخمس في غير أيام الحيض إن كانت تركت شيئاً(1).

سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين:
أيهما أفضل للمرأة الطواف في حالة ازدحام المطاف أو انشغالها بعبادة أخرى بعيداً عن الرجال؟
الاجابة:
إذا كان في موسم العمرة أو الحج فالأفضل أن لا يكرر الإنسان الطواف حتى الرجل فيكيف بالمرأة (1).

سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين:
ما حكم كشف الحاجة والمعتمرة وجهها مع وجود الرجال الأجانب؟
الاجابة:
حرام عليها ذلك فلا يجوز للمرأة أن تكتشف وجهها عند الرجال الأجانب لا في الحج ولا في عمرة ولا في غيرهما

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين:
ما حكم لبس المرأة الذهب من خواتم وغيرها في حال الإحرام علماً بأنها تبرز لغير المحارم في كثير من الأحوال؟
الاجابة:
لا بأس أن تلبس المرأة شاءت حال الإحرام من الذهب إذا لم يخرج على حد الإسراف حتى الخواتم والأساور في الدين، لكن في هذه الحال تستره عن الرجال الأجانب خوفاً من وقوع الفتنة(1).


سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز:
هل يجوز للمرأة أن تذبح الذبيحة؟ وهل يجوز الأكل منها ؟
الاجابة:
يجوز للمرأة أن تذبح الذبيحة كالرجل كما صحت بذلك السّنِّة عن رسول الله (ص) ، ويجوز الأكل من ذبيحتها إذا كانت مسلمة أو كتابية وذبحت الذبح الشرعي، ولو وجد رجل يقوم مقامها في ذلك فليس من شرط حل ذبيحتها عدم وجود الرجل (1). وقد أفتى بذلك الشيخ ابن عثيمين بقوله : نعم يجوز للمرأة أن تذبح الأضحية وغيرها، لأن الأصل تشارك الرجل والنساء في العبادات ويرها إلا بدليل على أنه قد ثبت في قصة الجارية التي كانت ترعى غنماً بسلع فأصاب الذئب منها شاة فأخذت حجر فذبحتها وذلك في عهد النبي (ص) فأمرها النبي (ص) بأكلها (2) .